إعلان

"هرب منها العفريت".. مهنة صناعة الأقفاص تواجه الاندثار في البحيرة- فيديو وصور

01:00 م السبت 07 أغسطس 2021

البحيرة- أحمد نصرة:

"مهنة هرب منها العفريت".. ارتبطت هذه المقولة الشعبية بـ"القفاصة" إحدى المهن التراثية في مدينة رشيد، والتي تواجه خطر الاندثار بسبب الصناعات البلاسيتيكة، وهجر المزارعين لمنتجات الجريد.

ويتداول أصحاب المهنة هذه المقولة إشارة إلى صعوبتها ومشقتها، وهي ترجع إلى موروث شعبي وأسطورة تقول "إن أحد القفاصين يدعى عم جعيدي ظهر له عفريت ليلًا وطلب منه أن يتعلم هذه المهنة فاستجاب عم جعيدي له وأخذه ليعلمه في اليوم التالي، وبعد دقائق قليلة نال التعب والإرهاق من العفريت وقال لعم جعيدي: دي شغلانة تهد الحيل، وهرب من أمامه".

يشكل "عم محمد" وأشقائه الجيل الآخير للعاملين بهذه المهمة في رشيد، بعد عزوف الناس عن تعلمها لصعوبتها وضعف عائدها المادي.

يقول عم محمد: "مفيش حد حابب يتعلمها، مهنة صعبة ومتعبة ومفيش من وراها مكسب، معادش في رشيد غير احنا بنشتغلها، حتى ابني مش غاويها، ورفض يتعلمها".

وتواجه مهنة القفاصة تحديًا كبيرًا من بدائلها البلاستيكة التي ظهرت في الأسواق.

يوضح عم محمد: "المزارعين بيفضلوا الأقفاص البلاستيك، رغم إن الأقفاص بتاعتنا بتحفظ الخضار والفاكهة أفضل وتهويتها أكبر ومكوناتها طبيعية".

ويبدأ يوم عمل "عم محمد" من الساعة 7 صباحًا ويستمر حتى 9 مساًء، وينتج خلالها متوسط 20 قفصًا تقريبًا بسبب تقدمه في العمر.

وتحدث "عم محمد" عن الأدوات المستخدمة فى هذه المهنة: "المسيف لمسح الجريد والعوارض، السدر للتقطيع وتقسيم الجريد، البروة وهي عبارة عن سدر لكن ارفع فى السمك لشق العوارض والعيدان، اللقط لعمل الثقوب والعوارض الواسعة، الثقيلة لتخريم الثقوب والدق على اللقط لتخريم الثقوب، الخفيفة لدق العيدان".

فيديو قد يعجبك: