إعلان

شكاوى في قرى الظهير الصحراوي ببني سويف.. والمحافظ يرد (صور)

01:39 م الجمعة 03 سبتمبر 2021

بني سويف - حمدي سليمان:

"قري الظهير الصحراوي" هو أحد المشروعات العملاقة التي كان نصيب بني سويف منها 4 قري بمدن سمسطا وببا والفشن واهناسيا، إلا أن سوء التخطيط، وابتعاد هذه القرى عن العمران، واستيلاء الكبار علي الأراضي الزراعية المخصصة لها، كان وراء هروب حاجزيها من العيش فيها، وتركها مأوى للأشباح و الخارجين على القانون.

البداية منذ أكثر من 15 عاما عندما خصصت الدولة قرى لشباب الخريجين، ومنحت كل شاب قطعة أرض 5 أفدنة في الصحراء لاستصلاحها، ومنزل مساحته ما يقرب من 150 مترا مبني منها 63 مترا كوحدة سكنية والمتبقي حديقة خارجية، مقابل مبلغ 5 آلاف جنيها، ويحصل عليها الشاب بالقرعة العلنية، إلا أن بعد هذه القرى عن المراكز التي تتبعها أكثر من 30 كيلومترا، ونقص الخدمات بها، كان عاملا أساسيا في عزوف المواطنين عن الإقامة بها.

يقول محمد سعد "أحد المستفيدين" تسلمت أنا وأكثر من 100 شاب منازل ريفية نظام الطابق الواحد، دون أن نتسلم الأراضي التي كانت مخصصة لنا، طبقا لما جرى إعلانه أثناء التقديم، والتي تصل إلى 5 أفدنة للفرد، نتيجة قيام بعض رجال الأعمال، وذوي النفوذ بالاستيلاء على تلك الأراضي بنظام وضع اليد، وهو ما استحال معه العيش بهذه القرى دون مصدر للرزق مما جعلنا نهجرها.

ويضيف ناصر صلاح احد المستفيدين بقرية أدراسيا التابعة لمركز اهناسيا، بعد استلام المنزل بالقرية فوجئت بأنها في قلب الصحراء وتفتقر لكافة الخدمات وأولويات الحياة، فالوحدة الصحية أبوابها موصدة طول الوقت، فإذا مرض لديك طفل تقطع مسافة تصل لأكثر من 20 كيلو متر للوصول لأقرب مستشفى، فضلا عن غياب الأمن والأمان، فلا توجد نقطة شرطة بالقرية، وهو ما جعل أهلها معرضون للسرقة والنهب في أي وقت، ضف إلى ذلك أن القرية لا توجد بها أية وسيلة مواصلات مما دفعنا لهجر القرية وإغلاق المنازل.

من جانبه أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، أن جرى إعداد دراسة للموقف الحالي لقرى الظهير الصحراوي بدائرة المحافظة لتحقيق تنمية عمرانية واقتصادية بها، وتحفيز السكن بها، وتعظيم الاستفادة من مقوماتها المتاحة، بجانب تحديد المشكلات والمعوقات التي تعرقل الجهود في هذا الشأن، واقتراح الأنشطة التنموية المناسبة لكل قرية مع الأخذ في الاعتبار الالتزام بمعايير التنمية المستدامة.

وأشار المحافظ إلى أنه جرى استيفاء بعض البيانات الأساسية، وعقد اجتماعات ولقاءات مع سكان تلك القرى ومسئولي الري والمياه الجوفية، وذلك للوصول إلى رؤية تنموية اقتصادية واضحة ومتكاملة لكيفية النهوض بتلك القرى.

فيديو قد يعجبك: