رغم قرب مركزه منهم.. أهالي السويس: لم نشعر بالزلزال
السويس - حسام الدين أحمد:
تعرضت محافظة السويس لهزة أرضية مركزها قرب المدينة، إلا أن أهالي المحافظة لم يشعروا بها، حتى سكان مدينة السلام الواقعة أقصى غرب الكتلة السكنية الأقرب لمركز الزلزال.
كان المعهد القومي للفلك، أعلن عن تسجيل هزة أرضية في الساعة 9:23 أمس السبت، على بعد 32 كيلومتر من غرب مدينة السويس.
قال المعهد في بيان رسمي، إن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد، سجلت هزة أرضية، كانت بقوة 3.5 درجة على مقياس ريختر.
رغم قرب مركز الزلزال، إلا أن أهالي السويس لم يشعروا بالزلزال، سواء المواطنين داخل المنازل أو بالخارج، وكذلك الأمر في مدينة السلام الواقعة بمدخل المدينة والتي تعد الأقرب لموقع الهزة الأرضية حيث تبعد نحو 20 كيلو فقط.
ووفقا للموقع الذي حدده معهد الفلك، على مسافة 32 كيلو غرب السويس، فإن مركز الزلزال كان بمنطقة وادي حجول، وهو منطقة صحراوية يمر خلالها طريق "السويس - القاهرة"، ويعتبر أكبر وديان جبل عتاقة ويشهد خلال الأيام الممطرة سيول منحدرة من الجبل تندفع بقوة 43 كيلو متر في الساعة.
لم يخلف الزلزال أية حوادث أو أثار، إذ أن الهزة الأرضية الناتجة عنه كانت خفيفة، وأكدت غرفة عمليات محافظة السويس أنها لم تستقبل أية بلاغات تفيد تعرض المنازل أو المنشأت لأضرار نتيجة للزلزال.
ونشرت صفحة مصراوي على الفيس بوك، بث مباشر من مدينة السويس، استعرض خلاله التسلسل الزمني للزلازل بمنطقة خليج السويس في الفترة الماضية، وتأثيرها من عدمه على المدينة.
بمراجعة البيانات السابقة للمعهد القومي للبحوث الفلكية، يتضح أن منطقة خليج السويس والتي تقع المحافظة على رأسها شهدت عدة زلازل خلال الشهور الماضية، ففي بيان بتاريخ 26 مايو 2021، أشار المعهد إلى أن النشع البترولي منطقة جمشة في خليج السويس ينبئ بقدوم زلزال.
شهدت منطقة جمشة، بخليج السويس شمال البحر الأحمر، تسربا وتدفقا نفطيا لزيت بترولي خام خفيف بمنطقة بها أحد آبار البترول القديمة التابعة لامتياز الحفر والتنقيب لإحدى شركات البترول، وذلك للمرة الثالثة منذ عام 2011.
قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، آنذاك أن "الشاطئ الغربي لخليج السويس وعلى بعد 90 كيلو متر ناحية الجنوب من مدينة رأس غارب تقع منطقة جمشة التي سجلت هذا الحدث التاريخي عن طريق النشع البترولي لا زالت تعيد هذا النشع بين الحين والحين".
وتابع: ما جعل الجيولوجيا تتداخل مع التاريخ، لتفسير هذه الظاهرة الطبيعية المتكررة على مدار التاريخ منذ العام 1886، وحتى ذلك الحين، دون حدوث أي نشاط حفر في المنطقة، ما يؤكد أن هذا النشع البترولي يرجع إلى طبيعة المنطقة الطبوغرافية من جهة، ووقوع المنطقة في منطقة نشاط زلزالي من جهة أخرى".
وفي 9 يوليو الماضي سجلت محطات رصد الزلازل في مصر هزة أرضية بقوة 3.8 درجة بمقياس ريختر جنوبي مدينة الزعفرانة المطلة على خليج السويس شرق البلاد.
وأكد أن الزلزال وقع على مسافة خمسة كيلومترات جنوبي الزعفرانة، وتقع الزعفرانة على مسافة 120 كيلو من مدينة السويس وتمثل بداية الحدود الٌاقليمية بمحافظة البحر الأحمر.
وقال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية: " إن من الثابت لدى معهد البحوث الجيوفيزيقية والفلكية، أن منطقة خليج السويس تقع ضمن النطاق الزلزالي الذي يمتد حتى التقاء خليج السويس بخليج العقبة، مما يجعل الربط بين ظاهرة النشع البترولي والحركة الزلزالية المترافقة مع الكهوف، هو الثابت من الناحية الجيولوجية".
أوضح أنه جرى رصد مجموعة من الزلازل في المنطقة وقت حدوث أي نشع بترولي فيها، ما يدفع إلى هروب الزيت الكامن في المصائد إلى السطح، من خلال الصدوع، التي تعيد نشاطها بسبب هذه الزلازل التي تلتقي مع الكهوف.
في 27 يوليو، سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل هزة أرضية شمال البحر الأحمر على بعد 26 كم جنوب مدينة شرم الشيخ، وذكر المعهد القومي للزلازل إن الهزة بقوة 3.52 درجة على مقياس ريختر، ولم يرد للمعهد ما يفيد شعور المواطنين بهذه الهزة، وذلك في الرابعة والنصف عصرا.
في اليوم ذاته جرى تسجيل زلزال آخر في تمام الساعة العاشرة وأربعة وعشرين دقيقة مساء بقوة 3.5 درجة على مقياس ريختر، في خليج السويس ويبعد 12 كم شرق مدينة رأس غارب، دون حدوث إصابات أو حوادث نتيجته.
بعد عدة زلازل تعرضت لها مصر في الشهور الماضية، خرج الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية وقال في مداخلة هاتفية في برنامج "من مصر" المذاع على قناة "سي بي سي" إن الزلازل التي حدثت الفترة الماضية طبيعية وليس بها زيادة وكل ما في الأمر هو أن المواطنين انتبهت لها من خلال المنصات الإعلامية المختلفة.
وأكد الدكتور القاضي أن مصر لم تدخل إلى حزام الزلازل حتى وإن كنا نسجل زلازل بشكل يومي، على حد وصفه.
وأضاف رئيس المعهد القومي أن الزلازل تحدث كل يوم ولكن لا تكون محسوسة وما يشعر به من زلازل تكون ذات عمق كبير وإن كانت خارج الأراضي المصرية تماما.
وأوضح جاد القاضي أن مصر يحدث بها زلازل في منطقة شمال البحر الأحمر والتي تشمل خليج السويس والعقبة. مؤكدا أن أكثر الزلازل التي تحدث تكون غير محسوسة.
فيديو قد يعجبك: