مشاهير داخل زجاجات.. طريقة مبتكرة للنحت يشرحها "مهندس المنوفية" (فيديو وصور)

المنوفية - أحمد الباهي:

اعتاد الاعتكاف يوميًا لساعات داخل محرابه، منذويًا عن الناس لتوجيه تركيزه بالكامل إلى فن النحت والرسم، فينتقل يوميًا من مدينة شبين الكوم قاصدًا منزله في إحدى قرى مركز الشهداء بمحافظة المنوفية، ليظل كذلك لسنوات طويلة يمارس هوايته دون ملل، بعدما أراد أن يكون مُميزًا عن أقرانه النحاتين حتى اهتدى إلى فكرة "النحت داخل الزجاج".

داخل منزل تحسبه مهجورًا تتناثر به أدوات الكحت والتماثيل واللوحات الزيتية، في مدخله تمثالاً أشبه بتمثال الحرية الشهير بمدينة نيويورك، وفي صالة المنزل يجلس المهندس "مجدي الجمال" على منضدة عليها العديد من الزجاجات وعدسة مُكبرة وبعض الأسلاك المُستخدمة في النحت، والتدقيق النظر داخل الزجاجات تجد تماثيل صغيرة مُتقن تنفيذها.

للوهلة الأولى تندهش ويتبادر لذهنك السؤال "كيف دخلت التماثيل في الزجاجات؟"، ربما قد نُحتت التماثيل ثم صُممت الزجاجات عليها أو بطريقة آخرى لا يعرفها سوى من نفذ الفكرة الغريبة.

يقول "الجمال" ابن محافظة المنوفية إنه رغم دراسته التي شغلته ودخوله كلية الهندسة قسم ميكانيكا، إلى أنه ولّع بالرسم والنحت منذ طفولته، وعقب استقرار عمله وحياته الزوجية أطلق لموهبته العنان، حتى أتقن طريقة جديدة في فن النحت قبل عشر سنوات - أو أقل قليلاً- فصمم عشرات التماثيل لملوك وأمراء الكويت والسعودية والإمارات وبالطبع رؤساء مصر، حيث صمم تمثالاً للرئيس الراحل جمال عبد الناصر وآخر للرئيس السادات.

كما أوضح "الجمال" نحته تماثيل للعديد من رموز الفن المصري كـ"أم كلثوم، عبد الحليم حافظ"، إضافة لأعمال أخرى مثل تمثال لـ"برج إيفل، بوذا"، فضلاً عن مجموعة أخرى للتماثيل الفرعونية للكاتب المصري ونفرتيتي وحتشبسوت ومشاهير العالم، مؤكدًا أن أي تمثال لا يتخطى تنفيذه اليومين أو بالأحرى 18 ساعة متواصلة.

واستكمل حديثه لموقع "مصراوي": "أتمنى يتعمل متحف يضم التحف الفنية دي في المكانة اللي تستحقها، وحقيقة محدش أبدًا تواصل معايا في وزارة الثقافة في مصر بخصوص المنحوتات المُبتكرة رغم سفري لعدة دول ومشاركتي في معارض هناك عرفني خلالها عشاق فن النحت، فتنفيذ معرض في مصر أمر جيد"، وأردف حديثه بأنه لا يمُانع في تعليم طلاب الجامعات طريقة النحت داخل الزجاج، وختم حديث بـ"معنديش مانع أبيع بعض أعمالي لو كانت هتتقدر بالقيمة المناسبة ليه".