"مكالمة غامضة" تكشف مكان جثة سائق داخل عقار.. وأمن المنوفية يكثف جهوده لحل اللغز

المنوفية- أحمد الباهي:

لا يزال الغموض يحيط بواقعة العثور على جثة سائق من قرية بخاتي بشبين الكوم في محافظة المنوفية، داخل عقار تحت الإنشاء.

البداية كانت بتلقى اللواء سالم الدميني مدير أمن المنوفية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة شبين الكوم، يفيد بمصرع "أ.م.أ" 25 عامًا، سائق مقيم قرية بخاتي، داخل أحد العقارات غير المأهولة بالسكان "تحت الإنشاء"، عقب سقوطه داخل المسقط الخاص بالعقار.

أبلغت أسرة الشاب عن تغيبه من إحدى القرى التابعة لمركز شبين الكوم، ولاحقًا عثرت الأسرة على جثمانه داخل عقار تحت الإنشاء بمنطقة الحي الشرقي في شبين الكوم.

تقرر نقل الجثمان إلى مستشفى شبين الكوم الجامعي لعرضه على الطب الشرعي، والذي بدوره أكد عدم وجود شبهة جنائية، وتمثلت إصابات المتوفى في كدمات بالرأس والوجه ونزيف داخلي، ومعه كافة متعلقاته، وحرر عن الواقعة المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيقات.

مصدر أمني أكد لـ"مصراوي" أن والده "م.أ" 50 عامًا بالمعاش، هو من علم أولاً بمكانه وتحرك من القرية إلى المدينة باحثًا عن ذلك العقار وبعد علم الشرطة بالحادث قال الأب: "ابني مات داخل العقار لأنه كان عايز يروح دورة المياه ووقع من المسقط"، ولم تقنع الإجابة مُحققي الشرطة، وبتطوير النقاش، كشف الأب عن تلقيه مكالمة هاتفية من سيدة أخبرتهم بمكان وجود ابنه.

أكدت التحريات أن السيدة المجهولة كانت تجمعها علاقة عاطفية مع الشاب الذي عُثر عليه في مسقط العقار، وتواجدت معه قبل سقوطه من العقار وتركت الجثمان وذهبت لمكان إقامتها بمحافظة الإسكندرية، وقررت إخبار ذويه بموقعه لنقله من مكانه ربما يكون لا يزال على قيد الحياة.

في السياق، تكثف مديرية الأمن تحرياتها للوصول إلى تلك السيدة، والتحقيق معها بهدف معرفة تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل سقوط الشاب من العقار بتلك الطريقة، فضلاً عن التأكد من عدم وجود أشخاص آخرين في ذلك الوقت، لبيان وجود شبهة جنائية وراء الحادث من عدمه.