من مكتبة الإسكندرية إلى المتحف البريطاني.. قاموس أحمد كمال باشا يشارك في مئوية علم المصريات

الإسكندرية - محمد البدري:

تشارك مكتبة الإسكندرية في المعرض الدولي، الذي افتتحه المتحف البريطاني خلال أكتوبر الجاري بلندن بمناسبة الاحتفال بمرور 200 عام على فك رموز اللغة المصرية القديمة، وذلك من خلال عرض صور طبق الأصل من قاموس أحمد كمال باشا والذي دون فيه الكلمات بالهيروغليفية وما يقابلها بالعربية والفرنسية.

وكان استقبل الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، في سبتمبر الماضي، الدكتورة إيلونا ريجولسكي، أمين قسم تاريخ الكتابة بالمتحف البريطاني، والوفد المرافق لها، في سياق التعاون البحثي بين مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية والمتحف البريطاني.

وتضمنت الزيارة التنسيق لمشاركة مكتبة الإسكندرية في المعرض عرض صور قاموس أحمد كمال باشا والمحفوظ بالمكتبة، حيث قام الوفد بزيارة معمل ترميم الكتب بالمكتبة، والتعرف على مراحل ترميم القاموس وتجهيزه للعرض أمام الجمهور.

يذكر أن المخطوط الأصلي للقاموس محفوظ في مكتبة الكتب النادرة بمكتبة الإسكندرية، حيث تم تسجيله ورقمنته، بعد أن إهداءه من قبل عائلة أحمد كمال باشا عام 2020، وهو مكون من 18 مخطوطة من المخطوطات الأصلية بخط يده، وقام بكتابته في أوائل القرن العشرين حتى وفاته في عام 1923.

وذكر بيان صادر عن مكتبة الإسكندرية، اليوم الخميس، أن مشاركة القاموس في المعرض تقديرًا لجهود أحمد كمال باشا في دراسة اللغة المصرية القديمة واعتماده على المقاربة بين الهيروغليفية واللغة العربية لفهم أفضل وأعمق لمفردات اللغة المصرية القديمة، مما يعد اعترافًا بدور المدرسة المصرية في الدراسات اللغوية الخاصة بمصر القديمة، فيما ستحتفل مكتبة الإسكندرية في عام 2023 بمرور 100 عام على رحيل أحمد كمال باشا.

ويعتبر قاموس اللغة المصرية القديمة عمل فريد من نوعه، حيث يحمل كل مجلد حرفًا من حروف اللغة المصرية القديمة، وقام بترجمة هذا القاموس، باللغة الفرنسية والعربية بالإضافة إلى القبطية والعبرية، واليونانية، والأمهرية، والآشورية في بعض الكلمات، فضلًا عن استخدم مجموعة من الخطوط في تلك القاموس بجانب الهيروغليفية وهي الهيراطيقية والديموطيقية في بعض الإيضاحات في قائمة المفردات بالقاموس.