يرفع مياه الآبار بدون تكلفة.. حكاية اختراع "طليب" في الوادي الجديد - صور

الوادي الجديد – محمد الباريسي

الحاجة ام الاختراع.. فكرة راودت محمود طليب ابن الوادي الجديد لاختراع جهاز سحب لمياه الآبار الجوفية من خلال طاقة الثقل والوزن وتحويلها لطاقة حركية، حتى تمكن من تنفيذ اختراعه.

محمود إبراهيم محمد طليب، من مواليد مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، يبلغ من العمر 39 عاما ويعمل في مجال الزراعة لديه مزرعة نخيل بمنطقة " عزبة طليب" شمال مدينة الخارجة وحاصل على بكالوريوس علوم زراعية ومتزوج ولديه 3 أبناء.

يقول " طليب": الفكرة راودتني في عام 2012 ولكن بدأت أعمل عليها بشكل واقعي في شهر أغسطس 2020م، وهي ببساطة اختراع جهاز سحب لمياه الآبار الجوفية من خلال طاقة الثقل والوزن وتحويلها لطاقة حركية وبذلك لا توجد تكلفة لاستخراج المياه من الآبار الزراعية.

أكد محمود إبراهيم طليب، من أبناء مدينة الخارجة بالوادي الجديد، أن فكرة الجهاز نابعة من فكرة الميزان العادي وهو حركة صعود وهبوط كفتي الميزان بسبب الأوزان فعند وضع ثقل في كفة وثقل آخر في الكفة الثانية فإن هناك حركة تحدث نتيجة فروق الوزن بين الكفتين أو نظرية الروافع ذراع القوة وذراع المقاومة وهنا يمكن استغلال حركة هبوط ثقل نتيجة وزنه بسبب الجاذبية الأرضية في توليد حركة ميكانيكية مختلفة القوة حسب الوزن والثقل فكلما زاد الوزن زاد حركة هبوطه ناحية الأرض مما يعطي حركة أسرع وأقوى وهكذا وهنا تمكن فكرة الجهاز.

وأوضح طليب، أنه تمكن اختراع وتكوين جهاز مكون من قطعتين الأولى داخل البئر الجوفي والثانية خارجها ويتم وضع ثقل وزن يتم من خلاله عملية سحب المياه من داخل البئر عندما تكون الكفة المقابلة له فارغة وهي جزء من الجهاز يتم ملؤه من المياه البئر ويعاد تفريغه مرة أخرى بحسابات معينة بحيث يحدث إعادة لرفع الوزن أو الثقل مرة أخرى عن مستوى الأرض ثم يهبط مرة أخرى وهكذا مع حسابات معاملات الاحتكاك وبذلك يتم استخراج المياه من البئر الجوفي وبالفعل نجحت في عمل الجهاز ونجح في سحب المياه بكمية 600 متر مكعب / يوم من خلال ماسورة مياه بقطر 8 بوصات من بئر جوفي بعمق 75 مترا وأن مسالة عمق البئر لها علاقة طردية مع الوزن المستخدم في تشغيل الجهاز.

وأشار طليب، إلى أن الجهاز تم تسجيله في مكتب براءة الاختراع وجاري الإنتهاء من إعلانه كاختراع جديد يمكن من خلاله توفير ملايين الجنيهات في تكلفة تشغيل الآبار الجوفية الزراعية وسحب المياه منها وبالفعل نفذت جزء كبير من الجهاز في ورشة خراطة بالمدينة الحرفية بمدينة الخارجة وهنا أتوجه بخالص الشكر للحاج محمد فراج، صاحب ورشة خراطة والذي ساعدني كثيرا جدا في انهاء وتصنيع الجهاز وعندما توقفت عند مرحلة متقدمة بسبب ضعف الإمكانيات المادية أنتجت فيديو يشرح فيه الفكرة وهنا أناشد اللواء دكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد بتبني الفكرة حتى يمكن تنفيذها وتعميمها على أرض الواقع بما سيوفر ملايين الجنيهات من تكاليف تشغيل الآبار الجوفية الزراعية وحتى مياه الشرب في ظل اعتماد المحافظة على المياه الجوفية كمصدر رئيسي للشرب والزراعة.

وقال طليب، إن الجهاز الذي تم اختراعه يمكن استغلالها مستقبلا في تنفيذ عدة خدمات للمزارعين حيث يعتمد على إنتاج طاقة حركية من قوة هبوط الأثقال والوزن بسبب فعل الجاذبية الأرضية كما أن الإختراع سيوفر تكاليف التشغيل والصيانة لطلمبات ومحركات الأعماق التي تعمل بها الآبار الجوفية.

ويؤكد طليب، أنه حرص على التصوير بصحة أبنائه "سما" و"إبراهيم" و"أحمد"، لانهم كانوا خير رفيق له طوال فترة تكوين الجهاز وكانا أكبر داعم له مع زوجته المخلصة، ووالدته وأشقائه وأحمد طليب مدير القوى العاملة ومحمد عمر طليب مقدم برامج بالإذاعة المحلية على دعمهم له طوال العامين الماضيين في إنتاج الجهاز بشكل مبدئي وتجربته على أرض الواقع وبشكل ناجح وأشر المهندس مصطفى رضوان بالجامعة على مساعدته في انتاج فيديو يوضح فكرة تشغيل الجهاز.