فوائد صحية واقتصادية.. نجاح تجربة زراعة "المرمرية" على مساحة 15 فدان بجنوب سيناء - صور

جنوب سيناء- رضا السيد:

تشهد محافظة جنوب سيناء طفرة في المجال الزراعي، سواء من خلال التوسع في استصلاح الأراضي الزراعية، أو في مجال إجراء التجارب والأبحاث العلمية الخاصة بزراعة المحاصيل ذات العائد الاقتصادي الكبير والتي يمكن زراعتها في الظروف المناخية، ونسبة ملوحة المياه بالمحافظة.

قال الشيخ موسي البطين صاحب مزرعة بمدينة طور سيناء، إنه جرى لأول مرة إجراء تجربة لزراعة نباتات "المرمرية"، والتي تعد عشب عطري ذات فوائد طبية عديدة، وتدخل في صناعة العديد من الأدوية والعطور، مؤكدًا على نجاح التجربة وإعطاء إنتاجية غزيرة مع جودة في الإنتاج.

وأوضح "البطين" في تصريح لـ"مصراوي"، أنه جرى تنفيذ التجربة على مساحة 15 فدان بمدينة طور سيناء، وتعد "المرمرية" ذات عائد اقتصادي كبير، لكون زراعتها غير مكلفة، إضافة إلى ارتفاع أسعارها نظرًا لقيمتها الطبية والعطرية العالية.

ومن جانبه أوضح المهندس محمد علي ابو شعيرة، أنه يرجع أساس نباتات "المرمرية" إلى بلاد الشام ، وجرى زراعتها في محافظة شمال سيناء منذ أكثر من 15 عامًا، لذا قررنا محاولة زراعتها في جنوب سيناء بعد أن بدأت هذه الأعشاب تشتهر في مصر خلال الـ5 سنوات الأخيرة.

وأوضح أن الموعد المناسب لزراعة "المرمرية" في منتصف يناير حتى بداية شهر أبريل، لكون الطقس في هذا الوقت يكون مناسب لزراعة الشتلات خاصة أنه يجب مراعاة نسبة البرودة في الطقس عند زراعتها، لأن الارتفاع الشديد في درجة الحرارة يؤثر بالسلب عليها في تلك المرحلة، ويجري بدء حصد المحصول بعد الزراعة بنحو 3 شهور، بواقع جني من 5 إلى 6 مرات في العام، وتستمر نباتات "المرمرية" في الأرض لعدة سنوات، وتروى يوميًا خلال فصل الصيف نظرًا لارتفاع درجة الحرارة بالمحافظة.

وأكد أنها نبات اقتصادي وغير مكلف من الدرجة الأولى، كونه لا يحتاج إلى أسمدة، أو مبيدات، ويتراوح سعر الكيلو منها بين 20 حتى 30 جنيهًا، ويمكن استغلال مساحات الفراغ بين خطوط نباتات المرمرية في التربة بزراعتها بأشجار الفاكهة المتنوعة، مما يؤدي إلى مضاعفة العائد الاقتصادي من المساحات الزراعية.

ولفت إلى أن نباتات "المرمرية" ذات قيمة تسويقية عالية، لكونها تدخل في صناعة الأدوية وذات فوائد لعلاج الكحة، وأمراض القولون، والمغص الكلوي، وألام البطن، والتخسيس، وتستخدم في الدول الأوروبية في تحليل ما تحت الـ1%، وتستخدم في الدول العربية كإحدى نكهات الشاي المختلفة بوضعها على الشاي خلال تناوله، إضافة إلى استخداماتها في إنتاج العطور لرائحتها الفواحة العطرة.

وأشار إلى أنه يجري جني الأعشاب من المزرعة، وتترك هذه الأعشاب في الشمس حتى تجف تمامًا، ثم يجري تشوينها تمهيدًا لمرحلة التسويق على محلات العطارة، وشركات الأدوية، وتصديرها لدول أوروبا.