بعد أزمة "الشريفة وكشف العذرية".. التحقيق مع فتاة الشرقية ووالدها وزوجها - صور
كتب - حسين فتحي:
تباشر جهات التحقيق المختصة في صان الحجر بمحافظة الشرقية التحقيق مع والد طفلة قاصر والمعروفة إعلاميًا بـ"فتاة الشرقية" والتي أثارت واقعتها الجدل عقب تداول مقاطع فيديو تظهر فيها الطفلة واالدها وجمع من الأهالي يحتفلون بإثبات عذريتها عن طريق تقرير طبي عقب طلاقها يوم الصباحية.
بينما أشارت مصادر إلى أن التحقيق شمل 4 أشخاص هم الطفلة "م" ووالدها والعريس ووالدها، للتحقيق معهم بشأن الأحداث التي شهدتها قرية المسلمية، وكذلك تزويج فتاة قاصر لم تبلغ الـ18 عامًا.
البداية زفة وفرح
مساء الخميس الماضي، احتفل الأهالي في قرية المسلمية التابعة لدائرة مركز صان الحجر في محافظة الشرقية بزفاف الفتاة "م.ا" لينتهي اليوم بذهاب العروسين إلى منزل الزوجية ورجوع الأسر إلى منازلها دون أن يعلم أحد ما ينتظر الجميع في صباح اليوم التالي.
طلاق في الصباحية وتحرك الأب
لم يكن أحد من أسرتي العروسين أو أهل البلدة يعلم أن "الصباحية" التي اعتادوا على أن يقدموا فيها الولائم والتهاني والهدايا ستتحول إلى يوم صاخب عقب أنباء الطلاق التي لاحت في الأفق بين الزوجين لتتحول الأمور رأسًا على عقب.
تقرير طبي يكشف تفاصيل جديدة
لم ينتظر الأب الكثير بعد تلك الشائعات التي طالت سمعة ابنته وأنها ليست عذراء، فبادر إلى توقيع الكشف الطبي عليها لبيان موقف عذريتها، إلا أن التقرير ذاته الذي حمل دليل عذرية الفتاة بشكل قاطع وأنها لا تزال بكرًا حمل أيضًا معلومة أخرى حول عمرها.
عقب تداول صور التقرير الطبي الذي يؤكد عذرية الفتاة، وأنها لا تزال بكرًا، ظهرت معلومة أخرى لتؤكد أن الفتاة لا تزال قاصرًا، وأنها تبلغ من العمر 16 عامًا فقط.
فيديو الزفة على شبكات التواصل الاجتماعي
بعد صدور التقرير الطبي، وامتلاك الأب دليلًا دامغًا على عذرية ابنته، ما ينفي جميع الشائعات التي طالت سمعتها، خرج بين الأهالي الذين ساروا حاملين الفتاة على الأعناق، مرددين هتافات "الشريفة العفيفة وصلت يا بلد" احتفالًا بنتيجة التقرير.
وتداول مستخدمون لشبكات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مقطع فيديو مصور يرصد مظاهر احتفال الأب وابنته وأهالي في قرية المسلمية التابعة لمركز صان الحجر بنتيجة التقرير.
غضب حقوقي
وتقدمت مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون ببلاغ إعلامي للنيابة العامة ووزارة الصحة والجهات الحكومية المختصة، وقالت في بيان اليوم: هذه الواقعة الصادمة ناهيك طبعا عن الأفكار البدائية نتيجة الموروثات الثقافية والاجتماعية، فهي تكشف عن عدة جرائم مختلفة أولها زواج قاصر وتعريض حياة طفلة للخطر، والتحايل على القانون (زواج الطفلة عرفي لأنها لم تبلغ السن القانوني 18 عاماً)، مروراً بالعنف الذي مارس ضدها والوصم المجتمعي.
وأضافت: على الرغم من إعلان الواقعة وثبوت تزويج طفلة دون السن القانوني لم نجد اي تحرك من الجهات المختصة حتى الآن حول واقعة هذا الزواج من الأساس.
وطالبت مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون بضرورة صدور القانون الموحد لتجريم العنف ضد النساء، وتغليظ عقوبة زواج الطفلة قبل سن ١٨ عاما.
وقالت إن فحص العذرية يتعارض مع الأصول العلمية والمعرفية المسندة وينتهك الأخلاقيات المهنية لممارسة الطب.
محاولات للصلح
وأكد مصدر في أسرة فتاة الشرقية إن هناك محاولات للصلح بين العائلتين تدخل فيها أطراف من أسرتي الزوج والزوجة، وذلك عقب ما جرى تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي حول الواقعة التي لاقت انتشارًا واسعًا بين المتابعين.
فيديو قد يعجبك: