إعلان

رئيس جامعة الأزهر: كل إنسان حر في اختيار دينه.. وعلى الجميع مواجهة الأفكار العنصرية (صور)

07:11 م الثلاثاء 22 نوفمبر 2022

الإسكندرية - محمد البدري:

قال الدكتور سلامة داود؛ رئيس جامعة الأزهر، إن "الكتاب العزيز قرر التعايش والتسامح بين الأديان كلها، فكل إنسان حر في أن يختار دينه، ولا يكره أحدهم أحد على دينه، ثم لم يجعل الفصل بين أهل الأديان المختلفة إلا لله وحده".

جاء ذلك في كلمته بافتتاح مؤتمر «التعايش والتسامح وقبول الآخر.. نحو مستقبل أفضل»، اليوم الثلاثاء، الذي ينظمه مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية في الفترة من 22 وحتى 24 نوفمبر الجاري، تحت رعاية الأزهر الشريف وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للمؤرخين.

وأضاف داود في حديثه نيابة عن الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الإسلام قضى على التفرقة العنصرية وهدم بنيانها، وأزال الفروق بين الطبقات الاجتماعية.

وأكد رئيس جامعة الأزهر أن الإسلام احترم دور العبادة، وأمر بالمحافظة عليها، كما أمرنا عند الحوار مع الآخر أن نتخير أفضل طرق الحوار وأحسنها وأهداها، دون إغلاظ في القول.

وأشار إلى أن الإنسانية كلها تشترك في الدعوة لمكارم الأخلاق والفضائل الإنسانية، ودعا حكماء العالم للتراحم والتآلف والتجاور ومواجهة الأفكار التي توقد نار العنصرية والحرب والدمار.

ولفت إلى أن الأزهر الشريف له عملين رائدين في موضوع هذا المؤتمر، الأول هو "وثيقة الأخوة الإنسانية"، وهي وثيقة عالمية بين الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وكان لها دورًا كبيرًا وفعالًا في نشر الأخوة والتسامح؛ أما العمل الثاني فهو "بيت العائلة"، وهو مؤسسة مصرية رائدة توحد صفوف المصريين في وحدة رائعة بين المسلمين والمسيحيين.

ونقل رئيس جامعة الأزهر للحضور تحيات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ ورجاءه بالتوفيق والنجاح للمؤتمر والوصول لتوصيات تضع لبنة في بناء التعايش والتسامح وقبول الآخر.

يأتي المؤتمر بمشاركة مطرانية مراكز الشرقية والعاشر من رمضان للأقباط الأرثوذكس، والمركز الثقافي الفرنسيسكاني، ومعهد التثقيف اللاهوتي للعلمانيين الرسل - جونية، ومركز دراسات مسيحية الشرق الأوسط بكلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة، وجامعة القادسية بجمهورية العراق، وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بالمملكة المغربية.

ويقام المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، ويشارك فيه نخبة من المهتمين بقضايا التسامح والتعايش من المسئولين والقيادات الدينية المسيحية والإسلامية والمثقفين من مصر والعالم العربي. ويعرض المؤتمر أكثر من 130 ورقة بحثية يقدمها مجموعة من الباحثين من 14 دولة مختلفة.

حضر المؤتمر الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور سلامة داود؛ رئيس جامعة الأزهر، نيابة عن الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الدكتور محمد مختار جمعة؛ وزير الأوقاف، الدكتور علي جمعة؛ رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية السابق، والدكتور علي عمر الفاروق؛ المدير الأكاديمي لدار الإفتاء المصرية ومدير عام الإدارات الشرعية لدار الإفتاء المصرية نيابة عن الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية.

كما حضر الدكتور القس أندريه زكي؛ رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، والبطريرك الأنبا إبراهيم إسحق؛ بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة للأقباط الكاثوليك، والدكتور نظير محمد عياد؛ الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور حيدر جاسم؛ ممثلا عن الاتحاد الدولي للمؤرخين، وقدم الافتتاح الدكتور لؤي محمود سعيد؛ المشرف على مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية.​​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان