بسكين أنهى حياة أسرته.. القصة الكاملة لمذبحة قلين في كفر الشيخ - صور

كفر الشيخ - إسلام عمار:

أسدلت مديرية أمن كفر الشيخ الستار على الجريمة البشعة التي شهدتها قرية الشّقة التابعة لمركز قلين بقتل عامل أسرته المكونة من الأب والأم وشقيقه ذبحًا بسلاح أبيض سكين في منتصف شهر نوفمبر الماضي وذلك بعد إلقاء القبض على المتهم.

3 جثث في حالة تعفن

البداية بتلقى اللواء خالد عبدالسلام، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من اللواء خالد المحمدي، مدير المباحث الجنائية بمديرية الأمن، يفيد ورود بلاغ إلى مركز شرطة قلين من سعد أحمد الصاوي، 56 عامًا، فلاح، ويقيم بقرية الشُقة التابعة لمركز قلين باكتشافه وفاة شقيقته وزوجها ونجلهما، وبهم آثار ذبح بالرقبة.

وحسب أقوال المبلغ أنه وجد جثمان زوج شقيقته المدعو "جلال.م.م.ع"، 80 عامًا، فلاح، جثة هامدة، ويوجد بها جرح ذبحي بالرقبة، والزوجة "شقيقته" "أنيسة.س.ا"، 75 عامًا، ربة منزل جثة هامدة، ويوجد بها كدمة بالرأس من الخلف، ونجلهما "محمد"، 45 عامًا، مدرس، جثة هامدة بها آثار طعنة بالرقبة، وجرح قطعي بالوجه، والجثث الثلاثة في بداية حالة تعفن.

الشرطة تشكل فريق بحث

انتقل مأمور مركز شرطة قلين ورجال مباحث المركز، لإجراء المعاينة والفحص، وتبين وجود جثامين المتوفين المذكورين داخل منزلهم المكون من طابق واحد عبارة عن شقتين متجاورتين، وتوجد جثة الأول رب الأسرة في غرفة معيشة الشقة الأولى، وجثتي الزوجة والابن في صالة الشقة الثانية مُسجين على ظهورهم ويرتدون ملابسهم كاملة.

شكل اللواء خالد المحمدي، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن كفر الشيخ، فريق بحث جنائي ترأسه العميد حسن قاسم، رئيس مباحث المديرية، وضم الرائد محمد عاطف، رئيس مباحث مركز شرطة قلين، ومعاونيه لكشف غموض الواقعة، والوصول إلى مرتكبيها.

حُرر بذلك المحضر اللازم، وجرى إخطار النيابة العامة، فأمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثامين لبيان أسباب الوفاة، والتصريح بدفنهم عقب إنهاء عملية التشريح ليجري بعد ذلك إلقاء القبض على المتهم المتسبب في الواقعة.

مفاجأة كشفت غموض الواقعة

نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن كفر الشيخ، أمس الإثنين، في كشف غموض الواقعة، وتبين أن وراء الواقعة ابن المجني عليهما الأول والثانية، وشقيق المجني عليه الثالث ويدعى "الحسيني.ج.م"، في العقد الثالث من العمر.

اصطحبت النيابة العامة المتهم وسط حراسة أمنية مشددة لتمثيل الجريمة بعد إرشاد المتهم عن الأداة المستخدمة في الجريمة "سلاح أبيض سكين"، وكشف المتهم خلال تمثيله الجريمة بداية وصوله من الإسكندرية إلى القرية نهاية بفراره بعد ارتكابه الجريمة.

اعترافات المتهم

أدلى الابن المتهم بقتل والديه وشقيقه باعترافات تفصيلية حول أسباب ودوافع ارتكابه الواقعة والتي تبين منها أن سبب قتلهم يعود إلى الخلافات المالية أساس الواقعة.

وخلال اعترافاته قال المتهم إن لديه 3 أشقاء آخرين، وأن والده تسبب في حدوث حالة من الاحتقان بين الأشقاء الأربعة وأصبح 3 أشقاء منهم في حالة كراهية تجاه شقيقه المُدرس المجني عليه الذي ذبحه داخل شقته.

أبويا السبب

وتابع المتهم: "أبويا السبب، كتب جميع الممتلكات الخاص به باسم شقيقي (المجني عليه)، وجعله يتحكم في جميع الممتلكات رافضًا منحي وإخوتي الآخرين أي أملاك أو أموال".

وخلال التحقيقات التي أجريت مع المتهم أوضح أنه أقدم على التخلص من والديه وشقيقه بسبب خلافات عائلية بينهم جميعًا نتيجة سوء المعاملة، ورفض الأب منحه الأموال مع شقيقيه الآخرين، ومنحها دائمًا لشقيقه المجني عليه الثالث، والذي يعمل مدرسًا بمدرسة الشُقة الإعدادية التابعة لإدارة قلين التعليمية.

تنفيذ الجريمة

واعترف المتهم أنه يوم الواقعة ترك محل إقامته بالإسكندرية، وتوجه إلى منزل الأسرة الذي شهد الواقعة وبحوزته سلاح أبيض "سكين"، وصعد إلى شقة شقيقه المدرس للتخلص منه ففوجئ بوجود والدته.

وأضاف المتهم أنه طعن شقيقه في رقبته ما أدى إلى وفاته في الحال، وعند رؤية والدته المشهد اعتدى عليها بالضرب على رأسها فسقطت مغشيًا عليها ما أدى وفاتها.

أشار المتهم إلى أنه عقب إنهاء حياة والدته وشقيقه توجه إلى الشقة المجاورة التي يسكن بها والده فطعنه في رقبته بالسكين ما أدى إلى وفاته في الحال، تاركًا إياهم غارقين في دمائهم، وألقى أداة الجريمة في إحدى الترع، وفر هاربًا.