لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قبل رمضان.. رواج أسواق الأغنام في السويس والكيلو بـ 95 جنيها- صور

04:56 م الأربعاء 14 ديسمبر 2022

السويس- حسام الدين أحمد:

أقل من 100 يوم تفصلنا عن شهر رمضان، يبدأ معها العد التنازلي لموسم بيع الأغنام الصغيرة بهدف تربيتها، هي مدة كافية لتربية الصغار ونحرها قبل بداية الشهر الكريم، يستغلها أهل الخير لإعداد موائد الرحمن وإطعام غير القادرين والمتعففين وأبناء السبيل.

موسم جديد

داخل سوق الأغنام في السويس، بدأت حركة رواج ملحوظة مع الموسم الجديد لبيع الأغنام الصغيرة والتي لا يزيد عمرها عن 4 شهور، أو كما يعرفها التجار باسم الجاني أو "القاني"، نسبة إلى اقتنائها لتربيتها، وهو الموسم الأهم للتجار بعد عيد الأضحى، إذ يشتري المواطنين الأغنام الكبيرة للأضحية في ذي الحجة، ويجنوا الصغيرة منها قبل رمضان وتسمينها.

البيع بالرأس

"مفيش ميزان.. بيع الصغير يفرق عن الكبير" يقول مصطفى عبد الكريم مُربي أغنام جاء إلى السوق من محافظة الشرقية ليعرض بضاعته، ويوضح أن الأغنام الكبيرة التي يزيد عمرها عن 8 شهور للضأن وعام للماعز تباع بالكيلو القائم في السوق، بسعر يتراوح من 95 إلى 100 جنيها للضاني، و100 إلى 105 للماعز.

وتابع التاجر أن الصغيرة التي تقل عن 6 أشهر فهي تباع بالرأس، " لو اتباعت بالميزان كيلو القائم يوصل 160 جنيه " يقول إن السبب وراء تلك الزيادة هو أن الصغيرة لا تحمل الكثير من اللحم، فهي خفيفة الوزن لم تسمن بعد وإن نحرها صاحبها فلن يجد فيها لحما ولا شحم.

رمضان والعيد الكبير

يترواح سعر الأغنام الصغيرة من 3500 جنيه حتى 4000 للأصناف الجيدة، ذات الإنتاجية العالية من اللحوم مثل الشامي، والنعيمي والبرقي وأغنام شلاتين، وكذلك الإناث خاصة لو كانت تحمل أجنة.

ومع موسم رمضان يربي صغار التجار الأغنام الصغيرة لتحل مكان الكبيرة التي نحروها أو باعوها في عيد الأضحى المبارك، إذ يمثل الموسم الحالي بداية دورة جديدة للأغنام سواء التي تباع للنحر قبل أيام من رمضان، أو لموسم عيد الأضحى.

3 آلاف للتربية

مع ارتفاع أسعار الاعلاف لجأ المربين إلى إطعام الأغنام خضروات لسد جوعها لا سيما البطاطس كونها غنية بالكربوهيدرات، مع حصة قليلة من الأعلاف التي تضاعف سعرها، لكن في المقابل ترتفع نسبة الدهون في الماشية وتقل نسبة تصافي اللحم لقلة وجود الحبوب والأعلاف الغنية بالبروتين في طعامها.

يقول محمود عبد الرازق تاجر بالسوق، إن تكلفة التربية تصل إلى 1000 جنيها في الشهر، بنفقات متوسط 30 جنيه يوميا وهي قيمة 2 كيلو من العلف بجانب البرسيم، وأن نفقات تربية رأس واحدة حتى شهر رمضان يحتاج 3 آلاف جنيه، لكن في المقابل سيحصل المربي على لحم ذو جودة عالية ونسبة تصافي تزيد عن 60% من القائم، عندها سيكون تكلفة الكيلو الصافي أقل من 200 جنيه وبجودة أفضل بكثير من المعروض لدى الجزارين.

1.1 مليون طن أعلاف

وفقا لبيان وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي نشرته صفحة رئاسة مجلس الوزراء المصري الرسمية بلغ إجمالي الأعلاف التي جرى الافراج عنها من الموانئ المصرية 1.110 مليون طن في الفترة من من 16 أكتوبر الماضي وحتى 9 ديسمبر الجاري، بينها 726 ألف طن ذرة، و384 ألف طن فول صويا واضافات اعلاف وذلك بإجمالي مبلغ 562 مليون دولار.

دهون أكثر

ساهم توفر الأعلاف بالأسواق مرة أخرى مع منتصف أكتوبر الماضي في استقرار أسعار الأغنام القائم، بزيادة 5 جنيهات فقط للكيلو عن الأسعار المعروضة في موسم عيد الأضحي، ولكن بسبب زيادة الأسعار لجأ المربين إلى اطعام ماشيتهم كمية أقل من الحبوب والأعلاف وتعويض ذلك بالخضروات كما أشرنا مسبقا، مع إدخال أصناف أخرى لا تمد الحيوان بالبروتين اللازم لتكوين اللحم، ونتيجة لذلك انخفضت جودة اللحم وزادت نسبة الدهون.

يرى التجار والمربين أن استقرار أسعار الأغنام وحده ليس كافيا، ولكن الفيصل في جودة المعروض، خاصة أن سعر كيلو اللحم البلدي وصل 200 جنيه بمحلات الجزارة وهو أقل سعر للحم الضأن والماعز، وبجودة لا ترضى كل الاذواق لذلك لجأ الكثير ممن يستهلكون اللحوم الحمراء في شهر رمضان إلى شراء الأغنام الصغيرة وتربيتها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان