إعلان

اختفاء الديك الرومي.. أزمة الدواجن تضرب أشهر رموز الكريسماس- صور

04:30 م السبت 24 ديسمبر 2022

الغربية - مروة شاهين:

تسببت أزمة ارتفاع أسعار الأعلاف التي تشهدها مصر في إغلاق العديد من مزارع الدواجن كما أثرت على إنتاج البيض ما أدى إلى ارتفاع أسعاره، ومع اقتراب الاحتفال بأعياد الأقباط ورأس السنة، لاحت أزمة جديدة طالت أحد أشهر رموز الاحتفال بتلك المناسبة وهو الديك الرومي أشهر طبق على موائد عزومات الكريسماس.

في قرية برما إحدى القرى ذات الشهرة في صناعة الدواجن بمحافظة الغربية، والتي كانت تشهد رواجا خلال تلك الأيام من الأعوام الماضية من خلال بيع أفضل أنواع الدواجن خاصة الرومي والبط، ولكن ارتفاع أسعار الأعلاف والتي دفعت العديد من أصحاب المزارع إلى إغلاق العديد منها مما تسبب في قلة الإنتاج وخسائر كبيرة للمربيين.

يقول أحمد الزناتي، أحد أصحاب المزارع، أن القرية كانت تضم أكثر من 6000 مزرعة يعمل بها حوالي 12 ألف عامل من أبناء القرية في مجال تربية الدواجن ولكن مع تفاقم الأزمة منذ عام تقريباً، وارتفاع أسعار الأعلاف 3 أضعاف وأكثر، بدأت المزارع تسجل خسائر وأصبحت الديون تلاحق المربين ما دفعها الكثير منهم إلى تصفيه المزارع وإغلاقها منذ أيام.

وأضاف صاحب المزرعة أن تكلفة الـ 100 فرخ تجاوزت 2000 جنيه شهرياً، لإنتاج حوالي 500 بيضة يتم بيع البيضة بحوالي 2 جنيه، بصافي ربح حوالي 1000 جنيه، وخسائر 1000 جنيه على صاحب المزرعة.

يقول ربيع جاب لله، صاحب مزرعة دواجن، إن شيكارة العلف كانت في بداية العام بحوالي 400 جنيه ووصلت الآن إلى 1200 جنيه، بزيادة 3 أضعاف على المربي، في حين أن أسعار الفراخ والبيض لم تشهد هذا الارتفاع الكبير ويكون المربي ضحية لهذا الفرق في السعر.

واستكمل: "أما عن الفراخ البيضة تستهلك الفرخة الواحدة حوالي 4 كيلو علف بحوالي 80 جنيه ويتم بيها بحوالي 30 جنيه غير باقي التكلفة من مستلزمات تربية الدواجن تكون بمثابة خساىر على التاجر".

وأكد أنه العام الماضي كان حجم خسارته يتجاوز 175 ألف جنيه قائلا " لما يبقي طبق البيض ب 70 جنيه و شيكارة العلف ب 1200 جنيه يبقي احنا كدا بندمر الثروة الداجنة في مصر "، مشيراً أن العديد من المزارع اضطرت للإغلاق لأن أصحابها يلاحقهم خسائر عديدة.

وأضاف هلال جاب لله، صاحب مزرعة بط وديوك رومي، أن هذا الوقت من كل عام كان يمثل موسما بالنسبة لهم لإقبال الأقباط على شراء الدواجن والبط والديوك الرومي، وتكون حركة البيع بشكل يومي بمعدلات أكبر من المعتاد، ولكن الأزمة التي يعيشها المربون هذا العام لم تتيح لهم الفرصة لاستقبال الموسم، فالإنتاج في القرية ضعيف جداً بسبب إغلاق العديد من المزارع، والبعض منهم مضطر لأن أصحابها أخذوا قروض من البنوك لملاحقة الخسائر ومضطرين لسدادها حتي لو بخسائر حتى لا يتعرضون للسجن.

فيديو قد يعجبك: