خطة تضليل فاشلة.. ماذا قالت لجنة الطب النفسي خلال شهادتها في واقعة فتاة المول؟ - صور

الإسكندرية - محمد البدري:

شهدت جلسة محاكمة المتهمين بقتل الشابة "نجلاء" المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة المول"، اليوم الخميس، الاستماع لتقرير اللجنة الثلاثية الطبية، المتخصصة في الطب النفسي، ومناقشته لتحديد سلامة القوى العقلية للمتهمين.

وقال عضو اللجنة الطبية الثلاثية أمام هيئة المحكمة، إن المتهمة الأولى متزنة نفسيًا ومسئولة عن أفعالها بشكل كامل ولا تعاني من أي أمراض عقلية أو اضطرابات نفسية تدفعها لارتكاب الجريمة بالكيفية الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية.

وأضاف عضو اللجنة أن ما حدث من تخطيط مرتب واللجوء لخطة بديلة حال فشل الأولى كما حدث في وقائع الجريمة، يتنافى مع ما تدعيه المتهمة من مرض عقلي.

وأوضح الطبيب عضو اللجنة، إن المتهمة حاولت تضليل اللجنة خلال فترة احتجازها للفحص والملاحظة لمدة 45 يومًا، حاولت خلالها ترديد بعض العبارات لتدلل على عدم اتزانها نفسيًا وعدم مسؤوليتها عن أفعالها.

وأرجع عضو اللجنة الطبية خلال شهادته امام المحكمة أن ما فعلته المتهمة ربما كان ناتجًا عن عدم معرفتها بالمرض الذي تدعي الإصابة به، وكانت محاولة تضليل فاشلة.

وكانت الجلسة شهدت حضور أسرة المجني عليها وعلى رأسهم والدتها التي حملت صورة ابنتها، ودخلت في نوبة من البكاء وسط تكهنات بصدور حكما بحق المتهمين خلال جلسة اليوم الخميس.

وأكد هشام إبراهيم محام أسرة المجني عليها، أن تقرير الطب النفسي بين سلامة المتهمين الثلاثة نفسيا وعقليا، فيما كان طلب دفاع المتهمين إرجاء القضية لجلسة اليوم لاستدعاء اللجنة الطبية التي أصدرت التقرير ومناقشتها.

كان النائب العام أحال فتاة وشخصًا آخر وطفلًا محبوسين إلى محكمة الجنايات، بتهمة قتل فتاة عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بدائرة قسم شرطة كفر الدوار.

وأشار بيان رسمي إلى أن المتهمين بَيَّتوا النية وعقدوا العزم على إزهاق روحها منذ شهرين، ووضعوا لذلك مخططًا أعدوا فيه أسلحة بيضاء وأقراصًا مُنوِّمة وأدوات أخرى، واستغلت المتهمة علاقة صداقتها بالمجني عليها فالتقتها بدعوى زيارتها، وما إن اختلت بها حتى استدعت المتهميْنِ الآخريْنِ.

وأضاف البيان أن أحدُهما كمم فاها وضربها على رأسها وأطبق الآخر على عنقها، بينما كالتِ المتهمة ركلاتٍ عدة إلى رأسها حتى فاضت روحها، ثم انهالت عليها بطعنات بسلاح أبيض في أماكن متفرقة من جسدها.

وأشار البيان إلى ارتباط تلك الجناية بجنحة سرقة بعد أن سرقوا من المجني عليها حُليًّا ذهبية ومبالغَ مالية وهاتفًا محمولًا ومنقولاتٍ أخرى، فضلًا عن محاولة اثنين من المتهمين إخفاء معالم جريمتهم بإتلافهما آلة مراقبة كانت مُثبتةً بمحل الواقعة.