لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور - الحضارة الفرعونية تمتزج بالإسلامية في 3 مساجد تاريخية بالأقصر

01:05 م الثلاثاء 15 فبراير 2022

الأقصر – محمد محروس:

تضم محافظة الأقصر عدد كبير من المساجد التاريخية التي بنيت معظمها بعد الفتح الإسلامي لمصر وأبرز هذه المساجد المسجدين العمريين في مدينتي إسنا والطود ومسجد أبوالحجاج بمدينة الأقصر .

المسجد العمري

ويمتاز المسجد العمري في مدينة إسنا بموقعه الجغرافي حيث أنه يقع على كورنيش النيل ويقصده السياح خلال زيارتهم لآثار المدينة .

ويرجع تاريخ بناء هذا المسجد العتيق المعروف "بالمسجد العمري" إلى العام 474 هجرية، حيث بني في عهد الخليفة المستنصر بالله الفاطمي وأطلق الخليفة عليه اسم "المسجد العمري" تيمنًا بمسجد عمرو بن العاص في القاهرة، وهو الاسم ذاته الذي يطلق على معظم المساجد الكبيرة التي بنيت في العهد الفاطمي في جنوب مصر ، مثل "المسجد العمري" بقوص و"المسجد العمري" بأسوان وإن ظل المسجد العتيق في إسنا يحتل موقعا متقدما بين المساجد حتى إنه أطلق عليه في فترة من الفترات "أزهر الصعيد" نظرا لضخامة بنائه واحتوائه على "أعمدة جرانيتية" ضخمة.

يبلغ ارتفاع مئذنته حوالي 25 ً وقد دمج البنّاء المسلم بين الطوب الأجر والخشب في عملية البناء وتتميز المئذنة من الداخل بسلم داخلي يدور حول عمود في الوسط تلتف حوله درجات المئذنة التي تصعد من باب الدخول حتى أرضية القبة، وذلك من خلال 99 درجة من الطوب بنيت مقدمتها من الخشب.

وتعرضت المئذنة للعديد من العوامل التي أحدثت بها الكثير من مظاهر التلف مثل تسرب المياه بعد إنشاء قناطر إسنا من خلال فجوات بالتربة أسفل المدينة ومنها التربة الحاملة للمئذنة بالإضافة إلى إنشاء غرف الصرف بجوار الضلع الجنوبي الشرقي لها.

مسجد الطود العمري

أما مسجد الطود العمرى الذي يقع جنوب مدينة الأقصر فيمثل قيمة تاريخية وأثرية فريدة حيث يجمع بين الحضارة الفرعونية والإسلامية، لاحتوائه على أعمدة أثرية فرعونية مطمورة بالجس، ومبني أعلى تل أثري ملاصق لمعبد الإله مونتو الفرعوني الذي يرجع إلى عهد الأسرة الخامسة، وعلى الرغم من المطالبات المتكررة لضم المسجد إلى منطقة آثار الأقصر الإسلامية؛ إلا أنه حتى الوقت الحالى تتجاهل وزارة الآثار طلب المسجد لتتركه فريسة يواجه مصيرا غامضا حيث سبق وأن تم هدم مئذنته الأثرية في عام 2003.

أبوالحجاج

أما مسجد أبو الحجاج الذي يقع داخل جدران معبد الأقصر فيعد أحد أهم الشواهد الأثرية الإسلامية في صعيد مصر ويرجع تاريخ إنشاء المسجد إلى العهد الأيوبى حيث بني سنة 658 هـ الموافق 1286م، مشيد على الجانب الشمالي الشرقي من معبد الأقصر، والمسجد من المساجد المميزة فعلا حيث يقبع فوق أطلال كنيسة ومعبد فرعوني ويزاحم تماثيل رمسيس الثاني بمعبد الأقصر، لذا فهو امتزاج للحضارات الإنسانية المتعددة فهو يربط بين المصرية الفرعونية وبين المصرية القبطية وبين الإسلامية.

يعلو المسجد مئذنة، بنيت علي الطراز الفاطمي. وبداخل المسجد يوجد محراب بسيط الشكل يخلو من الزخارف، كما يوجد ضريح صغير دفن فيه صاحب المسجد "السيد يوسف ابن عبد الرحيم المعروف بأبي الحجاج". كما يعلو الجامع صف من الشرفات المبنية بالطوب الأحمر "الأجر" كما جدده عباس حلمي الثاني سنة 1914م.

تعلو هذه المئذنة الجهة الشمالية الشرقية لمعبد الأقصر، وإرتفاعها حوالي 14.15 متر، 46.41 قدم. وتقوم علي الأعتاب فوق الأعمدة الجرانيتية الأربعة بالمعبد والتي تشكل قاعدة غير ظاهرة لها.

ترتكز قاعدتها علي هذه الأعتاب وقد بنيت من الطوب اللبن بشكل مربع بإرتفاع 6.85 متر، 22.47 قدم، يتخللها ثلاثة أحزمة خشبية من الخشب الدوم. وتأخذ هذه القاعدة الشكل المسلوب إلى أعلي، وبها ثلاثة فتحات للإضاءة وكذلك المدخل المعقود في الركن الشرقي. يعلو الأركان الأربعة لمربع القاعدة أربع كتل بنائية صغيرة علي شكل دعامة صغيرة تعلوها قبيبة صغيرة، يعلو هذه القاعدة بدن أسطواني مسلوب إلي أعلي، قطره من أسفل 2.58 متر أو 8.46 قدم. ومن أعلي 1.80 متر أو 5.90 قدم، ويبلغ إرتفاعه 7.66 متر أو 25.12 قدم، ومتوج من أعلاه بقبة صغيرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان