مكالمة هاتفية وحب قديم.. "عروس قليوب" قتلها زوجها ليلة حنتها بـ 15 طعنة

القليوبية - أسامة علاء الدين:

أسدلت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الستار على قضية مقتل عروس قليوب على يد عريسها ليلة حنتها، بإحالة أوراق المتهم "أحمد.أ.ر"، لفضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه.

وكشفت تحقيقات أجهزة الأمن بالقليوبية، في واقعة مقتل "عروس قليوب"، والتي جرى العثور على جثتها وبها طعنات وإصابات بجوار منزلها بمنطقة قليوب المحطة في محافظة القليوبية، أنها تلقت 15 طعنة في أنحاء متفرقة من الجسم بواسطة "سكين" استخدمها المتهم، بعد ان استدرجها بمكالمة تليفون خلال حفل الحنة الخاص بهما.

وأصافت التحقيقات أن المجني عليها استجابت لطلب المتهم بعد اتصال هاتفي نظرًا لتعلقها الشديد به وحبها له، وقررت الخروج من المنزل وذهبت له وسط الزراعات، وطعنها بالسكين وتركها جثة هامدة، وعاد ليبحث عنها مرة أخرى عندما اكتشف أهلها غيابها، كما أنه شارك في نقلها للمستشفى في محاولة لإنقاذها لإبعاد الشبهة عنه.

فيما أكدت أسرتها في أقوالهم في التحقيقات أنها خرجت من منزل والدها بعد تلقي اتصال هاتفي، وبعدها عُثر على الجثة مصابة بعدة إصابات وطعنات.

وأكد عدد من جيران "عروس قليوب"، أن المجني عليها قُتلت يوم حفل "الحناء" الخاصة بها، وكانت تستعد للاحتفال بزفافها، وجرى كتب كتابها، ونقل منقولات عش الزوجية وسط فرحة الأهل والجيران.

وأكد الأهالي، أن المجني عليها تلقت مكالمة هاتفية عبر هاتفها المحمول، وذهبت خلف المنزل وظلت نصف ساعة، وبدأ بعدها والدها في البحث عنها إلى أن وجدتها أسرتها غارقة في دمائها وبها عدة طعنات في الرقبة والجسد وقد فارقت الحياة.

وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق، قائلًا: "أهلي ضغطوا عليه لأتزوج ابنة عمي وأنا أحب فتاة أخرى ودبرت خطة لقلتلها والتخلص منها قبل ليلة الزفاف".

وأضاف المتهم، أنه كان يرتبط عاطفيًا بفتاة أخرى، مضيفًا: "لم أتخيل نفسي مع غيرها، فدبرت مكالمة هاتفية واتصلت بالمجني عليها لمقابلتي خلف المنزل، وما إن وصلت للمكان حتى أنهلت عليه بسكين بطعنات متفرقة حتى فارقت الحياة، وسرقت دهبها وهاتفها المحمول حتى يعتقد الجميع أنه حادث سرقة، وبعد ذلك شاركت أسرتها البحث عنها.

وكانت أسفرت الجهود فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية، وبمشاركة ضباط إدارة البحث الجنائي بأمن القليوبية أن وراء ارتكاب الواقعة ابن عمة المجني عليها "زوجها" عامل، وباستهدافه أمكن ضبطه، بمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، حيث أنه عقد قرانه علي المجني عليها علي غير رغبته إرضاءً لوالديه لارتباطه عاطفياً بإحدى الفتيات فعقد العزم علي التخلص من المجني عليها فاستدرجها لمحل العثور واعتدى عليها بسلاح أبيض "سكين" وعقب تأكده من مفارقتها للحياة استولى على هاتفها المحمول ولاذ بالهرب، وعاد لمنزل المجني عليها مرة أخري حتي اكتشف ذويها عدم تواجدها فبحثوا عنها إلى أن عثروا عليها فنقلها للمستشفى حتى يبعد عنه الشك.

وبعد القبض على المتهم اعترف بارتكاب الواقعة وأرشد عن الأداة المستخدمة فـي الواقعة، الهاتف المحمول المستولى عليه.