وعده صديقه بليلة حمراء وهشم رأسه.. القصة الكاملة لجريمة قتل هزت الأقصر
الأقصر- محمد محروس:
لم يكن الضحية يضع في حسبانه أن يغدر به أقرب أصدقائه لتكون نهاية حياته على يديه، وليكتب الصديق آخر فصول رفيقه بشكل مأساوي في لحظة غدر سطر الشيطان تفاصيلها.
يوم 6 يناير من عام 2020 قرر المتهم أ.ج.ح أن يتجرد من كل القيم والأعراف الإنسانية فيستدرج صديقه م.ف.س إلى منطقة نائية في مدينة طيبة شمالي الأقصر بعد وقوع خلافات بينهما لينهال عليه بقطعة حديدية ويهشم رأسه ويستولي على أمواله وهاتفه المحمول.
لم تمنع صرخات واستغاثات المجني عليه بمواثيق الصداقة من مواصلة المتهم لجريمته حتى تأكد من أن صديقه الذي آمنه على حياته قد لفظ أنفاسه الأخيرة وصعدت روحه إلى بارئها شاهدة على واحدة من أبشع الجرائم التي هزت محافظة الأقصر.
وأسدلت محكمة جنايات الأقصر، برئاسة المستشار كمال فخري البرزي رئيس المحكمة، اليوم الأربعاء، الستار على هذه الجريمة بإعدام المتهم في القضية التي حملت رقم 630 لسنة 2020 جنايات مركز شرطة طيبة، والمقيدة برقم 395 كلي الأقصر، قتل عمد.
صدر الحكم، بعضوية كلا من المستشار أحمد عصام الدين والمستشار نهاد أبو النصر والمستشار أسامة أحمد محمود، وممثل النيابة عمرو يسري وكيل النائب العام، وأمانة سر محمد حفني محمد، ومصطفى محمود العمدة.
وكانت المحكمة قد أحالت القضية الشهر الماضي إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي فيها، وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم حيث ورد تقرير الإفتاء بتأييد حكم الإعدام على المتهم "أ.ج" 39 سنة، سائق، ومقيم أرمنت الحيط كوبري أرمنت.
وبإجراء التحريات توصلت إلى أن الجثة خاصة بالمجني عليه، وقتله صديقه بغرض سرقته على إثر خلافات سابقة بعد استدراجه لمكان الواقعة بعد أن "وعده بقضاء ليلة مع إحدى الساقطات"وتعدى عليه بالضرب بواسطة قطعة حديدية محدثا إصابته بنزيف دماغي التي أودت بحياته، ثم سرق أمواله وهاتفه المحمول.
وتمكن ضباط مباحث مركز شرطة طيبة من ضبط المتهم، وبمواجهته أقر بارتكابه الجريمة ومكان إلقائه أداة الجريمة، وتحرر محضر بها وتم عرضه على النيابة التي باشرت التحقيقات، وجرى إحالة القضية إلى محكمة جنايات الأقصر بدائرة محكمة استئناف قنا لمحاكمة المتهم طبقا لمواد الاتهام الواردة بأمر الإحالة حيث صدر الحكم بالإعدام شنقا للمتهم.
فيديو قد يعجبك: