الفقي: بوتين لم يكن يتصور رد الفعل الأوروبي.. واندلاع حرب عالمية ثالثة مستبعد

الإسكندرية - محمد البدري:

قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن العالم سيتغير كثيرًا بعد أزمة روسيا وأوكرانيا، وقد يعاد النظر في حق الفيتو في الأمم المتحدة، موضحا أن روسيا قد تخرج من الأزمة الأوكرانية أكثر احتراما ولكن أقل حبا.

وأضاف في تصريح صحفي نقلته مكتبة الإسكندرية، اليوم، الأربعاء، أن المواقف السياسية التي تحدث في أوروبا حاليا إثر الأزمة الروسية الأوكرانية لم يُرى مثلها من قبل.

وأشار الفقي، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يكن يتصور أن يصل رد الفعل الأوروبي إلى هذا الحد، مضيفًا أن ردود الفعل ظهرت قوية في الهيئات الدولية والمجتمعات الاقتصادية ورأينا مثلا اليابان وسويسرا تعلقان على ما يجري في أوكرانيا.

واستبعد مدير مكتبة الإسكندرية، اندلاع مواجهات عسكرية مباشرة أوروبية روسية، لأن الموقف حينها سيتحول إلى حرب عالمية، مشيرا إلى أن ذكريات الحرب العالمية الأولى والثانية تشكل خوفا لدى الدول الأوروبية.

وتابع قائلا إن بوتين لديه ثأر مع الغرب منذ تفكك الاتحاد السوفيتي ويريد أن يأخذه منهم، موضحا أنه لن يستطيع المغامرة باستخدام السلاح النووي لأن له تبعات خطيرة على روسيا وعلى العالم كله.

ورأى الفقي أن المؤسسات الدولية سوف تحقق مكاسب كبيرة من الحرب، لافتا إلى أن العالم منقسم حاليا من حيث القوميات.

وقال "إننا لسنا في عصر دول عدم الانحياز وستضطر الدول لإعلان مواقفها بوضوح، مشيرا إلى أنه لأول مرة في العالم يتم التلويح باستخدام السلاح النووي."

وأشار إلى أنه في حالة انتهاء الأزمة الحالية بسلام ولم يسقط بوتين أو يتغير النظام الروسي ستحدث مشكلات مشابهة في العالم، لافتا إلى أن ما يجري يعود بالعالم للوراء ويذكرنا بما كان يفعله الاتحاد السوفيتي.