إعلان

تحدت الصعب بدراجة نارية.. "أم البنات" أول سيدة دليفري في بورسعيد (صور)

05:12 م الأربعاء 02 مارس 2022

بورسعيد - طارق الرفاعي:

ارتبطت مهنة توصيل الطلبات "دليفري" بالرجال لوقت طويل، خاصة عندما يكون الأمر متعلقًا بركوب الدراجة البخارية، وأصبح هناك الآلاف من مندوبي خدمات التوصيل بمختلف محافظات الجمهورية.

وفي محافظة بورسعيد، ورغم ظهور أكثر من سائقة للسيارات الأجرة - التاكسي - خلال الفترة الأخيرة، إلا أن ركوب السيدات للدراجات البخارية أمر غير مُعتاد بشوارع المدينة الساحلية .. إلا أن الشيماء يحيي ابراهيم، كسرت حاجز الخوف، وأصبحت أول سيدة تقوم دراجة بخارية في بورسعيد وتعمل بمهنة "الدليفري".

"أنا حاصلة على ليسانس دراسات إسلامية وعربية جامعة الأزهر، ولدي 4 بنات أقوم بإعالتهم، وأقوم بتوصيلهم يوميًا إلى المدارس والدروس الخصوصية، ومع ارتفاع مصاريف المواصلات التي أدفعها يوميًا لهم، جاءت لي فكرة شراء دراجة بخارية - سكوتر - لتوفير النفقات، واستخرجت الرخصة بشكل طبيعي جدًا رغم أنني كنت البنت الوحيدة وسط حوالي 30 شاب ونجحت من أول مرة".

يمكن للسيدات ركوب الدراجات البخارية والعمل في توصيل الطلبات ... "الدليفري ليس عملًا مناسبًا للرجال فقط ويمكن للسيدات ممارسته، ولكي أتمكن من رعاية بناتي وتوفير احتياجاتهم، قررت العمل في توصيل الطلبات باستخدام دراجاتي البخارية، واخترت العمل "دليفري" لأنها مهنة تناسب ظروفي، حيث أنني أقوم بتوصيل بناتي إلى المدرسة والدروس الخصوصية، لذلك صعب أن أعمل في مكان محدد وبمواعيد ثابتة، لذلك توصيل الطلبات مناسب لظروفي".

وتابعت :"ركوب الدراجة البخارية ليس خطأ أو به مخالفة شرعية، خاصة وأن الدراجة البخارية أكثر حشمة من العجلة بسبب حركة القدمين في العجلة التي قد تبين جسد الفتاة، وأعمل حاليًا ضمن فريق عمل أحدى التطبيقات الشهيرة لتوصيل الطلبات، وفي بداية الأمر والدتي اعترضت خوفًا علي من تعرضي للخطر،وبعد ذلك تركتني أجرب وأصبحت داعمة لي، ولها دور كبير في رعاية أولادي".

وعن تعرضها لمضايقات أو معاكسات .." لم أتعرض لأي مضايقات حتى الآن، ويوم طويل ومكثف، ويبدأ من الساعة 6 صباحًا، حيث أستيقظ وأقوم بتوصيل بناتي إلى المدارس، ثم أعود للمنزل أنام فترة قصيرة، وأبدأ بعدها عملي في توصيل الطلبات من الساعة 9 صباحًا يتخللها توصيل بناتي للدروس والالتزامات المنزلية من طبيخ وشراء احتياجات المنزل".

ووجهت حديثها للسيدات:"أطالب كل سيدة عليها التزامات ومسئولية بعدم الخوف من نظرة المجتمع مادامت تعمل مهنة شريفة وبما يرضي الله، وقد قمت بعمل صفحة لي على الفيسبوك لتوصيل الطلبات للراغبين، والاتفاق مع عدد من المحلات والمطاعم على عمل تخفيضات لعملائي، والحمد لله على كل شئ".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان