أوقف المناقشة لبكائها.. باحث يهدي الدكتوراه لوالدته: "هتتكسف مني عشان أُمية"- صور وفيديو

الغربية - مروة شاهين:

في لفتة طيبة شهدتها جامعة طنطا يوم الإثنين الماضي أثناء مناقشة رسالة الدكتوراه الخاصة بالباحث حمدي محمود، عضو وحدة البحوث والنشر بكلية التربية جامعة طنطا، عندما أوقف مناقشة رسالة الدكتوراه الخاصة به بهد أن شاهد بكاء والدته التي كانت تجلس في القاعة بين الحضور تنتظر سماع خبر حصوله على درجة الدكتوراه.

كانت دموع الأم الريفية كانت أغلى من استكمال رسالة الدكتور محمود الذي استأذن الحاضرين بوقف المناقشة والنزول إلى والدته وتقبيل رأسها ثم عاد لاستكمال مناقشته من جديد في مشهد آثار إعجاب الحاضرين.

يقول الدكتور حمدي محمود في حديثه لمصراوي، "كانت الأجواء صعبة وبسبب صعوبة موضوع رسالتي في الدكتوراه المتخصصة في تكنولوجيا للتعليم والتي استغرقت حوالي 5 ساعات، فوجئت ببكاء والدتي بين الحاضرين بسبب قلقها بعد تأخر المناقشة، ولم أتردد لحظة في إيقاف المناقشة والاستئذان من المشرفين على المناقشة وتوجهت إليها حتى اطمئنها أنني واثق من رسالتي وبعد دقائق سوف أحصل على الدكتوراه كما تمنيتي".

وتابع: "لن أنسى لحظة رغبه أمي في حصولي على الدكتوراه حتى تفخر بي وخصوصا أني لدي 7 أشقاء جميعهم في مناصب مرموقة بفضل جهدها وتعبها معنا".

وأضاف حمدي "بعد انتهاء المناقشة وحصولي على درجة الدكتوراه تذكرت مقوله أمي عندنا مزحت معي قالت لي" هتتكسف مني عشان انا أمية وأنت معاك دكتوراه" وكان بداخلي وعد بيني وبين نفسي إني أمنحها هي هذه الدرجة تقديرا لمجهودها وجني ثمار تعبها معي أنا وأشقائي".

واستكمل أنه بعد تكريمه بالحصول على درجة الدكتوراه دعي ولدته للصعود بجانبه و استلام التكريم بدلا منه واهداها شرف الحصول على درجة الدكتوراه تقديرا منه وفخر بها ولمجهودها، مما أدي إلى بكاء كل الحاضرين لما فعله وتم تكريمها من قبل المشرفين على الرسالة.