محلات الأسماك تغلق أبوابها.. اللحوم والطيور تتصدر موائد إفطار أول رمضان في السويس

السويس_ حسام الدين أحمد:

أغلقت محلات بيع الأسماك في حلقة السمك وخارجها أبوابها اليوم السبت، نزولا على شهية أبناء المدينة الذين يفضلون أطباق اللحوم الحمراء والطيور عن طعام البحر.

رغم شهرة أسماك السويس وتناول الأسر لها بشكل مستمر، واستقبال مئات الزبائن كل يوم جمعة لشراء طعام البحر، إلا أن أهل المدينة اعتادوا هجرها أيام قليلة مرة في أول رمضان والمرة الأخرى خلال أيام عيد الأضحى المبارك.

وتعد الطيور واللحوم الحمراء طبقا رئيسيا على مواد الأسر في السويس في الأيام الأولى من رمضان، خاصة في العزائم، بينما تنحت أسماك البحر التي يتناولها السوايسة جانبا.

"الناس مش بتاكل سمك أول 3 أيام عشان بيعطّش، بعد كده بيتعودوا على الصيام" يفسر حسن غريب، تاجر أسماك بالحلقة السبب وراء ترك الأسماك الذي يعد أوفر وأشهى ويتميز بالتنوع الكبير الذي يرضي كل الأذواق.

ويضيف حسن أن بعض المحال تغلق أول يومين في رمضان، والبعض يستمر حتى اليوم الثالث، لكن ذلك لم يمنع بضع تجار لا يزيد عددهم عن أصابع اليد الواحدة، من فتح محالهم أول أيام رمضان.

"مش كل الناس بتعزم أو تتعزم اول رمضان" يقول عبده شعراوي، تاجر أسماك قرر فتح محله في الحلقة لبيع الأسماك الشعبية ونوعين آخرين فاخرين اليوم السبت.

يوضح التاجر أن السويس تضم عددًا كبيرًا من المغتربين العاملين في شركات ومصانع بالسخنة، ومنهم من يعيش بمفرده دون أسرته، والسمك هو البديل الأقل سعرا، خاصة ان المعروض من السمك اليوم سعره منخفض عن الأمس.

وتابع أن بعض التجار ممن عرضوا أسماك أول أيام رمضان، لديهم بضاعة قد يصيبها الكساد وتقل جودتها وقيمتها بقية تحت الثلج وعرضوها ثالث أيام رمضان، وعملا بقاعدة" مكسب قليل ولا خسارة بعيدة" حضروا وفتحوا محالهم لعرض الأسماك اليوم وبيعها ولو بمكسب قليل.

وفي السياق شهدت محال بيع الطيور الحية إقبال المواطنين على الشراء اليوم السبت، وشهدت محلات إقبال على الشراء صباح أول أيام رمضان رغم الطلب المحدود عليها الأيام الماضية لارتفاع أسعارها إلا أنها لا بديل عنها في العزائم، كما أنها أقل تكلفة من اللحوم الحمراء.

ويقول سمير رمضان، 59 عامًا، موظف، إنه اعتاد على تجمع أبناءه وأحفاده وتناول الإفطار معهم في منزله أول أيام رمضان، وأنه خرج مبكرا لشراء الطيور طازجة صباح اليوم لتعد زوجته الإفطار.

"بحب السمك وبأكل منه 3 مرات في الأسبوع، لكن مينفعش معايا أول رمضان" ويوضح أن بعض الأنواع تكون دسمة وتحتاج على وقت للراحة بعد تناولها، وذلك يتعارض مع عادات الشهر الكريم إذ يحرص على تناول فطوره سريعا والتوجه إلى المسجد لأداء صلاة العشاء والقيام.