إعلان

ذكرى قتل البراءة.. بحر البقر 52 عاما على مذبحة لا تغيب عن الأذهان

04:26 م الجمعة 08 أبريل 2022

نصب تذكاري بمدرسة بحر البقر


الشرقية -هبه القصاص:

لم يمر ذكرى إلا ومشاهد الدمار الذي أهلك مدرسة القرية الابتدائية، ابني كان حديث الذهاب للتعليم كانت السنة الأولى له ولم يخرج سالما من قصف العدو الاسرائيلي الغاشم.

ذكريات أم تبلغ من العمر اليوم 74 عاما ولكنها لم تنسى يوما مشهد الدمار الذي خلفة القصف الإسرائيلي على مدرسة بحر البقر الابتدائية وهي إحدى قرى مركز الحسينية شمال محافظة الشرقية.

الأم العجوز "روحية السيد" والتي فقدت ابنها الأول لها في عام 1970 وتحديدا في الثامن من أبريل، وأثناء الحصة الثانية لم ترحم طائرات الفانتوم الإسرائيلية الأطفال وانطلق الأهل في حالة من الرعب والفزع يبحثون عن أطفالهم الأبرياء.

الأم قالت في تصريح صحفي اليوم الجمعة، إنها لم تنسى أبدا مشهد طفلها وهو أسفل الحجارة وبناء المدرسة التي تحولت إلى كوم من التراب المشتعل بالنيران، وكان الجميع يبكي ويصرخ منهم من أصابه الهلع ويجري من القصف وآخرين ينبشون الحجارة لاستخراج أطفالهم وفريقا يهرع لمعالجة الإصابات.

وذكرت الأم "روحية" إنها كانت في العقد الثاني من عمرها ومن ذلك التاريخ لم تنسى ابدا وجع القلوب التي دمرتها الطائرات الإسرائيلية، كنا نظن أن الجميع قد استشهد ولا احد سوف ينجوا من شدة الفجعه، ومنظر الدماء ومخلفات الدمار، ولكن راح ضحية القصف 30 طفلا، واصيب 50 اخرين منهم إصابات خطرة مثل بتر قدم أو يد، علاوة على 11 عاملا ومدرس من العاملين بالمدرسة.

وأكدت الأم أنها فخورة بأنها أصبحت أم شهيد كان طفلا لازال حديث الكلام والتعلم، أنجبت ثلاثة أطفال آخرين بينهم أنثى متزوجة وأنجبت ثلاثة أطفال آخرين.

يذكر أن مجزرة بحر البقر جاءت في الثامن من أبريل عام 1970 ضمن حرب الاستنزاف بين مصر والعدو الاسرائيلي، وأسفرت هذه الضربة الجوية عن استشهاد 30 طفلا وإصابة 50 آخرين، استنكرها العالم بشكل باهت ولكنها أدت إلى عدم دعم الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل بعدد من الطائرات الجديدة، وكذلك سمحت لمصر لبناء حائط الصاروخي الذي قام بعد ذلك بعمل دفاعي كبير أسقط خلاله طائرات العدو الصهيوني، بعد تراجع وحذر من جيش العدو.

فيديو قد يعجبك: