بالصور- صلاة الثالث للقمص أرسانيوس بكاتدرائية الإسكندرية

الإسكندرية – محمد عامر:

بدأت منذ قليل، صلوات الثالث لمثلث الرحمات نيافة الأنبا كاراس أسقف عام المحلة الكبرى، بمقر المطرانية وسط حضور عدد رموز المحافظة والمصلين الأرثوذكس.

أقيمت صلوات الثالث، اليوم السبت، للقمص أرسانيوس وديد، الذي لقي مصرعه طعنًا بسكين على يد مسن بكورنيش الإسكندرية، وذلك بمقر الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.

وحضر الصلاة بمقر الكاتدرائية المرقسية بمحطة الرمل عدد كبير من الكهنة وشعب الكنيسة، والأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي.

ودفن القمص أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء بكرموز، أمس، في مدافن الشهداء بدير الشهيد مارمينا العجائبي في مريوط غربي الإسكندرية.

كان النائب العام أمر بحبس المتهم بقتل القمص أرسانيوس أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، وإيداعه تحت الملاحظة الطبية بأحد مستشفيات الأمراض النفسية والعصبية، لبيان حقيقة ما ادعاه من سابقة معاناته من أمراض نفسية تُفقده السيطرةَ على أفعاله.

وكشفت معاينة النيابة لمسرح الجريمة عن وجود آثار دماء به، والعثورِ على 3 كاميرات مراقبة مثبتة أعلى ثلاث بوابات لشاطئ إسحاق حلمي الذي حدثت الواقعة في محيطه بمنطقة سيدي بشر.

وأكد شهود الواقعة، عددهم 17 شاهدًا، كانوا في صحبة المجني عليه، إلى جانب مسئولين وعاملين بالشاطئ، أن المجني عليه وآخرين كانوا في اجتماع أسبوعي عقدته الكنيسة بالشاطئ، وعقب انتهاء اجتماعهم وأثناء استقلالهم الحافلات، كان المجني عليه يتابع انتظامَهم بها مرتديًا الزيّ الديني.

وأضاف الشهود أمام النيابة العامة أنهم فوجئوا بالمتهم اندسّ بينهم مُشهرًا سكينًا بيده وتسلل خلف المجني عليه وطعنه في عنقه قاصدًا قتله، وحاول استكمال التعدي عليه بطعنة أخرى إلا أن الحاضرين قبضوا عليه وتحفظوا على السكين التي كانت بحوزته، وسلموه والسكين المضبوط إلى رجال الأمن.

وفي سياق متصل، أمرت النيابة العامة بفحص عينة دم وبول للمتهم بيانًا لمدى تعاطيه أي مواد مخدرة، فأسفر الفحص عن خلوّ العينات مما يشير لذلك.

وأعترف المتهم أمام النيابة العامة بارتكابه الواقعة، ثم عاد وعدل عن إقراره، وقرَّر أنه وفد إلى الإسكندرية منذ أيام بحثًا عن عمل بعدما تنقل من محافظة إلى أخرى، ومكث يبيت في الطرق العامة حتى عثر على سكينًا بمجمع للقمامة، فاحتفظ بها دفاعًا عن نفسه، ثم ادعى أنه يوم الواقعة وبعدما رأى المجني عليه أمامه لم يشعر بما ارتكبه قِبَله، حتى ألقى المتواجدون القبض عليه.

وادَّعى المتهم سابقَ إصابته باضطرابات نفسية منذ نحو 10 أعوام دخل على إثرها أحد مستشفيات الصحة النفسية لتلقي العلاج، وأنه يفقد السيطرة على أفعاله أحيانًا.