إعلان

"نفسي أمشي على رجلي زي إخواتي".. حكاية محمود "الطفل الزجاجي" في أسيوط- فيديو وصور

07:16 م السبت 14 مايو 2022

أسيوطـ محمود عجمي:

داخل منزل ريفي بقرية بني مر بمركز الفتح في محافظة أسيوط، جلس محمود محمد سيد صاحب الخمسة عشر عامًا، على الأرض ، وإلى جواره والده وأخواته الذين هونوا عليه رحلته مع مرض هشاشة العظام الذي حرمه من الذهاب إلى المدرسة والاستمتاع بطفولته.

وبثقة أخذ "محمود" يقص حلمه لـ"مصراوي" قائلًا: "ولدت بمرض الجسم الزجاجي أو هشاشة العظام وضعف النمو نتيجة إفراز الكلى مادة اقل عن المعدل الطبيعي، ومنذ صغري وأنا أحلم بتعلم القراءة والكتابة كأطفال القرية".

وقال الطفل محمود :" نفسي امشي علي رجلي مثل إخوتي " أنا عايز أتعلم مثل إخوتي أنا في الصف الثاني الإعدادي ولكن لا أذهب إلى المدرسة إلا في الامتحانات يحملني والدي ويذهب بي إلى الامتحان وأمنيتي اخف واطلع الحج ازور مقام سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم".

ويضيف: "أشعر بتعب والدي بسبب مرضي أمي تقوم بحملي لدخولي الحمام ووالدي يقوم بحملي لخارج المنزل وأتمنى أن أشفى خاصة بعد أن قام والدي بعرضي على عدد كبير من الأطباء وأتمنى من يستطيع علاجي يساعدني نفسي أمشي على رجلي زي إخواتي".

ويقول محمد سيد حسن والد الطفل "محمود": "ابني عمره 15 عامًا ومنذ أن كان عمره شهرين وهو يعاني من تشوه بالعظام وذهبنا به إلى أطباء العظام والأعصاب بمستشفيات جامعة أسيوط في محاولة لعلاجه ولكن للأسف لم نجد علاج وقاموا بتحويلنا إلى التامين الصحي لاستكمال علاجه وأكثر من 9 سنوات نتردد على عيادات التامين الصحي ولكن للأسف لم نرى أي تقدم في علاجه".

ويضيف:"قامت طبيبة التأمين الصحي بتحويلنا إلى مستشفى أبو الريش بالقاهرة لاستكمال العلاج وذهبنا بالفعل وتم حجز إبني 20 يومًا بالمستشفى وقاموا بتشخيص مرضه وقالوا لنا أن هناك مادة تقوم بفرزها الكلى ضعيفة عن المعدل الطبيعي ومع العلاج ارتفع معدل إفراز الكلى لهذه المادة ولكن مر 5 سنوات دون أي تقدم في علاج ابني".

واستكمل: "ابني تعرض للكسر 22 مرة بسبب هشاشة العظام في أوقات كثيرة يظل يبكي طوال الليل من الألم الذي يشعر به بسبب هشاشة العظام ولا نجد علاج له حتى الآن؛ مضيفًا أرى الأطفال في عمره يلعبون في الشارع ويذهبون إلى المدارس وأنظر لابني وقلبي يتقطع عليه، هناك من قال لنا إن ذلك بسبب زواج ولكن أنا معي 5 أشقاء لـمحمود وحالتهم الصحية جيدة".

وتابع والد الطفل: "نتعامل مع محمود بطريقة خاصة لا يقوم بحمله إلا أنا ووالدته خوفا عليه من التعرض للكسر خاصة بعد تعرضه للكسر 22 مره وفي كل مره نذهب به إلى المستشفيات لوضعه في الجبس وبسبب ذلك لا يحمله إلا أنا ووالدته أقوم أنا بحمله والوقوف به أمام المنزل وتقوم والدته بحمله لدخوله الحمام وإطعامه" .

واستطرد: "أنا عامل باليومية اعمل يوم ولا أجد عمل أيام وزوجتي تحصل على 400 جنية تكافل وكرامة وعلاج " محمود " يتعدى 1000 جنية شهريا ولدي 5 أبناء أشقاء لمحمود في مدارس لا يكفي دخلي لعلاج ابني والإنفاق على أشقاءه وأتمنى من الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يعالج ابني في أي مستشفى في مصر لعلاج ابني حتى يستطيع المشي على قدميه مثل أشقاءه اشعر بالعجز كلما انظر إليه ولا استطيع أن علاجه".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان