لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تغير لون وجهها.. كيف أنهت "لدغة النحلة" حياة "أسماء" في المنوفية؟ - فيديو وصور

07:59 م السبت 21 مايو 2022

المنوفية - أحمد الباهي:

"النحل هائج والناس بتجري منه وهي شغالة في الأرض، لحد ما قرص أسماء".. بهذه الكلمات تحدث عائلة زوج أسماء والتي لقيت مصرعها جراء لدغها من "نحلة" في مركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، الاثنين 9 مايو من الشهر الجاري، وعبر عن حزنه مطالبًا بالتحقيق في الواقعة الأليمة.

وقال "محمد سليمان البرماوي" 60 عامًا، فلاح، خال المتوفاة ووالد زوجها لموقع "مصراوي"، أن يوم الواقعة كانت (أسماء) في الحقل تعمل على حصاد القمح برفقة حماتها، وفجأة بدأ النحل يتحرك باتجهاها وينتشر بالمكان حيث يوجد "منحل" في الحقل المتاخم لمحصول القمح خاصتهم، ودخلت نحلة في تجويف الأنف ولدغتها.

وتابع: "وقعت في الأرض مغمى عليها والإسعاف جت خدتها لمستشفى بركة السبع، ولكن مكان الإصابة كان صعب وشل حركتها، فضلت في المستشفى 5 أيام من الاثنين حتى السبت الماضي 14 مايو، ثم توفاها الله في نهاية الأمر"، واندهش الرجل من عدم وجود شبكة من الأسلاك تغطي مكان النحل لكون تحركه بهذا الشكل مُسببًا لترويع الفلاحين بالمنطقة.

وأكد أن لدغة النحلة هي سبب وفاتها، بناءً على تشخيص أطباء المستشفى له - حسب روايته - مُشيرًا إلى حالة الحزن التي خيمت على منزله عقب وفاتها ومُشيدًا بحُسن خلقها وطيبتها، إذ فقدت والدتها منذ كانت طفلة وارتباطها بهم كبير حتى قبل أن تتزوج نجله "فتحي".

"فتحي" 31 عامًا، زوج المتوفاة، قال إن زوجته تركت له طفلين أكبرهما (محمد) 4 أعوام، و(مكة) عامين، وتفاجأ بخبر إصابتها فلم يتمكن بعد تعرضها لإغماءة من الحديث معها، فقط ذهب ليرعى الأغنام ووصلته مكالمة هاتفية من جاره بالأرض الزراعية (ممتاز صقر)، أخبره بما جرى لزوجته، حينها عاد مُسرعًا ليرافق زوجته خلال رحلة العلاج والتي انتهت بوفاتها داخل مستشفى بركة السبع المركزي.

وأوضح "ممتاز صقر" 37 عامًا، فلاح وشاهد عيان على الواقعة، أنه شاهد سقوط الفقيدة "أسماء"، مؤكدًا تعرضها للدغة النحلة ثم سقطت أرضًا وتحول لون وجهها للون الأزرق فجأة ثم نقلتها الإسعاف، مُضيفًا: "طلعت بقايا لدغة النحلة من تجويف الأنف للمتوفاة وعيني رأت أثرها".

من جانبه، أشار المهندس محمد التركاوي وكيل وزارة الزراعة بمحافظة المنوفية، في تصريحات خاصة لموقع "مصراوي"، أنه لا يمكن أن تسبب لدغة نحلة في وفاة شخص، مرجحًا أن تكون السيدة كانت تعاني من حساسية أو تأخر العلاج اللازم لها فور الإصابة إذ تحتاج لعلاج خاص، واستطرد حديثه بأن النحل بشكل عام بيعيش حر ويفيد ويستفيد من البيئة المحيطة حيث ينتج العسل ويساعد في عملية التلقيح بين النباتات، حال اجتمع عشرات من النحل للدغ شخص أو حيوان لا يكون التأثير كبيرًا، لكن حالات نادرة جدًا التي تتدهور وضعها الصحي.

وعن قانونية المنحل، لفت إلى أن مديرية الزراعة لديها حصرًا بها في جميع المراكز ويكون الترخيص خاص بعملية النقل فقط وليس موقع المنحل، منوهًا إلى أن وجود المنحل وسط الكتلة السكنية هو الأمر الخاطئ ويكون من اختصاص الوحدات المحلية، وذلك يتنافى مع واقعة السيدة المتوفاة، لوجود المنحل وسط الأراضي الزراعية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان