لم يتحمل مشاهدة الجثمان.. إحياء ذكرى رجل أعمال ونجله في سوهاج - فيديو وصور

سوهاج - عمار عبدالواحد:

نشرت الصفحة الرسمية لـ"مصراوي" على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مساء الخميس، بثًا مباشرًا بعنوان (لم يتحمل رؤية جثمان ابنه.. "العتامنة" تحيي ذكرى وفاة رجل أعمال ونجله في سوهاج).

وقال النائب بدر صقر، عضو مجلس الشورى السابق عن مركز طما بمحافظة سوهاج إن شقيقه رجل الأعمال "عز الدين" صعدت روحه إلى بارئها بعد ساعة من تلقيه نبأ وفاة نجله "علاء" في حادث سير، يوم 7 من شهر مارس الماضي، مضيفًا في تصريحات خاصة لـ"مصراوي" أن شقيقه فور رؤيته جثمان نجله بمشرحة المستشفى المركزي دخل في نوبة بكاء هستيري، ثم توجه إلى مركز الشرطة لإنهاء الإجراءات الرسمية اللازمة لتصريح الدفن ففاضت روحه إلى بارئها، حزنًا على نجله.

وأشار "صقر" إلى أن شقيقه ونجله "الفقيدين" كانت تربطهما علاقة صداقة أكثر من علاقة الأبوة، لافتًا إلى أنه كان لديه شقيق يدعى "علاء" وفارق الحياة في العقد الثالث من العمر على إثر حادث سير، وأن الفقيد "عز الدين" أصرَّ على تسمية نجله المتوفي على اسم شقيقه الذي فارق الحياة، من كثرة حبه وتعلقه به.

وأضاف عضو مجلس الشورى السابق عن مركز طما أن نبأ وفاة شقيقه ونجله كان فاجعة على أهالي المركز والمراكز المجاورة.

وشيع الآلاف من أهالي مركز ومدينة طما والمراكز المجاورة شمالي محافظة سوهاج، في 8 من شهر مارس الماضي، جثماني رجل الأعمال عز الدين صقر ونجله "علاء" في مشهد جنائزي مهيب، إذ خرج النعشين محملين على أكتاف المُشيعين، وسط بكاء وصراخ أقارب وأصدقاء المتوفيين، إلى مثواهما الأخير بمقابر العائلة بقرية العتامنة.

وسيطرت حالة من الحزن على المُشيعين وأهالي قرية العتامنة بطما شمالي محافظة سوهاج، عقب وفاة رجل أعمال بعد حوالي ساعة من تلقيه خبر نجله الذي لقي مصرعه في حادث مروري بناحية قرية مشطا دائرة المركز، وتستعد عائلة الفقيدين لتشييع جثامينهما، ودفنهما بمقابر القرية بذات الناحية.

بداية الواقعة كانت بتلقي مأمور مركز شرطة طما إشارة من المستشفى المركزي بوصول "علاء عز الدين" في العقد الثالث من العمر "جثة هامدة" وآخر مصاب بكسور وجروح متفرقة بالجسد، وجرى تحويله لمستشفى أسيوط الجامعي، إثر تعرضهما لحادث مروري، عقب اختلال مقود القيادة الخاص بالدراجة النارية التي كانا يستقلانها قيادة المتوفي؛ بسبب كسر ذراع الفرامل الخاص بالقدم.

انتقل رجل الأعمال عز الدين صقر لمشرحة مستشفى طما المركزي لمشاهدة نجله بعد وفاته، وفور دخوله ورؤيته ابنه جثة هامدة على المشرحة وبه عدة إصابات متفرقة بالجسد، دخل في نوبة بكاء هستيري، فأخرجوه من المشرحة وحاول أقاربه وأصدقائه تهدئته ومواساته، ثم توجه رفقة بعض من أقاربه لإنهاء محضر الشرطة في ديوان المركز.

وفور دخوله مركز الشرطة لإنهاء محضر وفاة نجله فارق الحياة في الطابق الأرضي قبل إنهائها، ليلحق بنجله بعد حوالي ساعة من تلقيه نبأ وفاته.

وكتب بدر صقر، عضو مجلس الشورى السابق عن مركز طما وشقيق رجل الأعمال الذي توفي حزنًا على نجله، الذي لقي مصرعه في حادث مروري: "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا أخي لمحزونون، انتقل إلى ذمة الله تعالى أخي وابن أخي و ذراعي الأيمن الحاج عز الدين صقر، عقب تلقيه نبأ مصرع ابنه علاء عز الدين ذو العشرين ربيعًا في حادث أليم، حتى يصبح مصابنا مصابين وألمنا ألمين".