"هنا" الأولى على الشهادة الإعدادية في بورسعيد: لم أحصل على دروس خصوصية نهائيًا - فيديو وصور

بورسعيد - طارق الرفاعي:

قدمت الصفحة الرسمية لموقع "مصراوي" على فيس بوك، بثًا مباشرًا، مساء اليوم الأربعاء، مع "هنا محمد رجب حسن إبراهيم" الطالبة بمدرسة العصفوري الخاصة للغات ببورسعيد، والحاصلة على المركز الأول على مستوى المحافظة في الشهادة الإعدادية.

بنبرة فخر بدأت الأولى على الشهادة الإعدادية في بورسعيد حديثها: "بابا مهندس وماما ربة منزل، ولدي أخ وأخت، وفرحتي لا توصف فور علمي بحصولي على المركز الأول وتكريمي من محافظ بورسعيد، خاصة وأنني لم أحصل على دروس خصوصية نهائيًا، وكنت أذهب إلى المدرسة صباحًا ثم أعود وأصلي وأتناول وجبة الغذاء ثم أبدأ في إنهاء واجباتي ومذاكرة دروسي، كما كنت أستعد لليوم التالي في المدرسة بالمذاكرة وإن وجدت نقطة لا أفهمها أدونها لأسأل فيها المدرسين".

وأضافت: "نظام (البابل شيت) جعل الامتحانات أسهل مقارنة بامتحان الترم الأول الذي كان بالنظام العادي، والمدرسين كانوا متعاونين ويشرحون أكثر من مرة لمن لا يستوعب من المرة الأولى، واعتمدت عدم الالتفات للتعليقات السلبية على النظام الجديد على السوشيال ميديا".

وعن دور والديها في نجاحها قالت: "بابا وماما كانوا بيساعدوني في المذاكرة ويوفرون لي جو هادئ حتى أستطيع التركيز في المذاكرة، وعندما كنت أبدأ المذاكرة كنت أغلق حجرتي على نفسي وكان والداي يمنعان أخوتي من الدخول حتى أتمكن من التركيز، والحمد لله تعالى منذ المرحلة الابتدائية وأنا ترتيبي الأولى على المدرسة، ووالدتي توقعت أن أكون الأولى على مستوى المحافظة في الشهادة الإعدادية".

ووجهت الطالبة نصيحة إلى زملائها للنجاح والتفوق: "أنصح زملائي بتنظيم وقتهم، وعدم تراكم الدروس، والتوكل على الله قبل كل شيء، وفي نفس الوقت الرياضة بأوقات الفراغ حيث كنت أمارس السباحة".

وأنهت حديثها قائلة: "مثلي الأعلى دكتور مجدي يعقوب، وبحلم أن أكون طبيبة في المستقبل".

وبفرحة عارمة تحدثت والدة "هنا": "فخورة وسعيدة جدًا بتفوقها وتكلل جهدها بالنجاح، وكنت أحاول دائمًا تلبية رغباتها وتهيئة المناخ المناسب لها، ولم تحصل على دروس خصوصية، ووالدها كان يذاكر لها بصفة مستمرة".

ومن جانبه تحدث والدها المهندس محمد رجب، بثقة ونبرة فخر: "كنت حريص أن أحميها من السوشيال ميديا حتى لا تنشغل بها عن المذاكرة، بجانب المواظبة على حفظ القرآن الكريم حيث أنها حفظت 15 جزءًا حتى الآن منذ أن كان عمرها 4 أعوام، وكنت أحاول المذاكرة لها ومساعدتها دائما".

وشدد على أن ابنته لم تتلقى أي درس خصوصي طوال مسيرتها التعليمية حتى الآن، مبديًا استيائه من ادعاء بعض مدرسي ومراكز الدروس الخصوصية أن ابنته كانت تأخذ دروس خصوصية لديهم.

كما أعرب عن فرحته وشكره الشديد للواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، على تكريمه لابنته وتقبيله رأسها.