ضرب وخنق حتى الموت.. نهاية مأساوية للطفلة "فرحة" ضحية تعذيب "مرات الأب"

بني سويف-حمدي سليمان:

خلت الرحمة من قلب زوجة والد الطفلة فرحة عبد الباسط ذات الخمسة أعوام التي لم يقو جسدها الغض على الضرب والتعذيب حتى الموت، إلا أن رحمة الله كانت أرحم بها من زوجة والدها، فلاقت وجه ربها بعد جريمة أثارت الرأي العام في بني سويف.

الغضب والغيرة أعمت بصيرة زوجة والدها، فكانت دائمة الاعتداء عليها بالضرب والتعذيب وفي يوم الواقعة انقضت عليها مقبضة على عنقها، ما أسفر عن اختناقها، لم ترأف بها وبنظراتها التي تطلب الرحمة، إلى أن صعدت روحها إلى بارئها، لتسقط جثة هامدة أمام عينيها.

وتعود أصول الواقعة إلى ورود بلاغ إلى اللواء طارق مشهور مدير أمن بني سويف، بوصول الطفلة "فرحة"، إلى مستشفى الواسطى المركزي مصابة بكدمات في الرأس ونزيف من الأنف، ولفظت أنفاسها الأخيرة فور وصولها.

وبسؤال والدها الموظف بشركة المياه، عن سبب الإصابات أفاد بأن زوجته "منى" اعتادت ضرب طفلته المجنى عليها بدعوى تأديبها، ولكنه لم يكن يتوقع أن يصل الأمر إلى فقدان طفلته، حيث كانت تبرر دائما ضرب الطفلة أنها تؤدبها.

جرى ضبط الزوجة وبمواجهتها بما أسفرت عنه التحريات أقرت بضربها ضربا مبرحا حتى سالت دمائها، وتصادف ذلك مع عودة والدها من العمل ليسرع بالطفلة إلى مستشفى الواسطى لإسعافها، ولكنها لفظت أنفاسها الأخيرة.