كنز "المختلطة" المهمل في الفيوم.. محطة كهرباء متوقفة توفر نصف إنتاج السد العالي - صور
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
الفيوم - حسين فتحي:
وسط منطقة زراعية متدرجة ما بين منخفضات ومرتفعات غربي الفيوم بحوالي 40 كيلومترا وعلى مساحة 45 فدانا أقيمت سنة 1936 محطة كهرباء "الغرق السلطاني" وتحديدا في قرية المختلطة التابعة لمركز إطسا.
المحطة تتوسطها استراحات للعاملين بمشروع الميكانيكا والكهرباء إلى جانب مسرح كبير يقع أعلى تبة جبلية وإلى جواره كان يقيم جنود القوات المسلحة لحراسة المحطة التاريخية.
يقول الآثاري أحمد عبد العال إن محطة كهرباء المختلطة بدأ ضخ التيار الكهربائي بها سنة 1940 أي قبل إنشاء مشروع السد العالي، وكانت تغذي قرى مركز إطسا وجزءًا كبيرًا من محافظة الفيوم إلى جانب رفع المياه لحوالي 5 آلاف فدان خاصة بأسرة محمد علي في منطقة "الغرقات"، وتعتمد المحطة في توليد الكهرباء بقدرة 33 ألف وات على العمل من خلال 7 شلالات مائية رائعة الجمال تفوق الشلالات المعروفة في منطقة وادى الريان.
سامح عبد العال زيدان "محاسب" يقول: المحطة متوقفة منذ أكثر من 43 عامًا بسبب الإهمال واللامبالاة خلال فترات مضت، رغم وجودها في منطقة تتمتع بسحر خلاب وجمال المناظر الطبيعية التي تفوق مثيلاتها في مناطق أخرى، وتمثل كنزًا اقتصاديًا وسياحيًا.
وتابع: فى حالة تشغيل المحطة من الممكن أن تسد احتياجات محافظتي الفيوم وبنى سويف والتى تتجه للأسف لإنتاج الكهرباء بوسائل غير آمنة وتتكلف مليارات الجنيهات وتترك محطة جاهزة بهذا الشكل تقوم بتوليد الكهرباء عن طريق سرعة وضغط المياه والذي لا يكلف شيئا خاصة أن المياه تأتي من أعلى لأسفل على ارتفاع مناسب.
ويضيف رجب الحسيني "محاسب" أن المحطة ظلت تعمل حتى عام 1971 وكانت تنقل الكهرباء إلى 3 محطات توزيع بمنطقة الغرق السلطاني، وفجأة توقفت عن العمل منذ إنشاء مشروع وادى الريان والذى سحب كميات كبيرة من المياه الواردة من مصرف الوادي.
يشير محمود خليل "موظف" إلى أن مشروع المختلطة لتوليد الكهرباء بدأ سنة 1936 وجرى تشغيله عام 1940 وكان يولد الكهرباء إلى محطات الغرق السلطاني، عبر المساقط المائية باستخدام توربينات، وهذه المحطة متكاملة فهى تضم 3 مباني إدارية إلى جانب مجموعة من الورش الخاصة بصيانة المعدات، ومساحتها تقدر بحوالى 45 فدانًا وسط الطبيعة الخلابة ويرجع سبب توقفها إلى أنها كانت تنتج 33 ألف كيلو وات وقدرة الكهرباء القادمة من السد العالى فى عام 1973 كانت 66 ألف كيلو وات ما دفع المسئولين فى ذلك الوقت إلى إيقاف تشغيلها بدلا من تطويرها.
وأشار إلى أن المشروع توقف لحين إحضار توربينات حديثة ليتم الاستفادة منه، موضحًا أن شلالات المياه "المساقط المائية" أقوى وأكثر من الموجودة في محمية وادى الريان، ومن الممكن الاستفادة منها سياحيا، مطالبا وزير الكهرباء والمحافظ ببحث مشكلة توقف المحطة عن العمل.
ويشير رجب سعيد «موظف» إلى أن الدكتور عبدالرحيم شحاتة محافظ الفيوم الأسبق هو من وجه ببيع «توربينات المحطة»، مضيفا أن المحطة كانت تنتج 75% من كهرباء محافظة الفيوم.
ويقول يوسف على "موظف" إن المحطة تضم المخازن والورش والغرف للمحولات لتوليد الطاقة الكهربائية، كما كانت تولدها من قبل، لكن فقط ينقصها التوربينات الحديثة ليتم تشغيلها من جديد، خاصة أن مساحة المشروع حوالي 45 فدانًا تكفى لأي توسعات خاصة بالمشروع.
وأكد أن المحطة مجهزة بـ4 توربينات تستقبل المياه من 4 مواسير من أصل ماسورتين كبيرتين تنتقل المياه من خلالهما إلى المواسير الأربعة لخنق المياه حتى تخرج بقوة دفع أكبر بشكل يساعد فى تشغيل التوربينات، كما أن المحطة مزودة بغرفة بطاريات DC لاستخدامها فى إنارة المحطة في حالة القيام بأى أعمال صيانة أو حدوث عطل.
كما طالب من الرئيس عبدالفتاح السيسى التدخل لإعادة تشغيل واحدة من أهم وأقدم محطات توليد الكهرباء فى مصر، خاصة أن معداتها تحولت إلى خردة أكلها الصدأ لكن ما تزال الإنشاءات قائمة وضغط المياه كما هو، مؤكدا أن شلالات المياه تدفع بالمياه من أعلى نقطة تصل إلى 25 مترا وهى قوة دفع لا تتوافر إلا فى السد العالى.
من جانبه قال المهندس أيمن نضر وكيل وزارة الرى بالفيوم، إنه لا يمكن إعادة تشغيل محطة كهرباء المختلطة التابعة لمركز إطسا، خاصة وأن المياه السابق استخدامها في توليد الكهرباء هي المكون الأساسي والوحيد لبحيرة وادي الريان.
وأوضح وكيل وزارة الري في الفيوم، أن تحويل المياه إلى بحيرة قارون سيؤدي إلى غرق مجموعة كبيرة من القرى.
فيديو قد يعجبك: