إعلان

جمعه بـ"نيرة" منشور على "فيسبوك".. القصة الكاملة للشاب المنتحر في المنصورة (صور)

07:34 م الثلاثاء 21 يونيو 2022

الدقهلية - رامي محمود:

بعد ساعات قليلة من واقعة مقتل "نيرة" طالبة جامعة المنصورة، استيقظت مدينة طلخا في محافظة الدقهلية، صباح اليوم الثلاثاء، على مأساة جديدة بعد انتحار شاب في عقده الثاني من العمر، تخلص من حياته بالقفز بسيارة كان يقودها من أعلى كوبري الجامعة، ليلقى مصرعه.

تلقت مديرية أمن الدقهلية إخطارًا من مدير المباحث الجنائية بالحادث، إذ انتقل مأمور وضباط مباحث المركز إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين أن المتوفي "مصطفى محمد توكل سودان" 26 عامًا، مقيم شارع محمد فتحي بمدينة المنصورة، كان يقود سيارة رقم (د ي أ 3541 - بيك اب)، أعلى كوبري الجامعة، وقد قادها متخطيًا الحاجز الحديدي للكوبري سقوط إلى إحدى الأراضي الزراعية أسفل الكوبري، على ارتفاع 7 أمتار، ما أدى إلى مصرعه، حيث نقل جثمانه إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي.

قبل الحادث، كتب الشاب عبر حسابه بموقع التواصل "فيسبوك": "أشوفكم بخير ابقوا افتكروني وأبويا ميمشيش في جنازتي.. عامة أنا على حافة الانتحار".

وفي تصريحاتها لـ"مصراوي"، أرجعت والدته سبب انتحاره إلى خلافات بينه وبين والده على مبالغ مالية، لرغبته فى الزواج بإحدى الفتيات التي تربطها به علاقة عاطفية، وقد امتنع والده عن منحه المبالغ التي طلبها. وهو ما أكده والده، الذي أوضح أنه طلب منحه مهلة وإرجاء طلبه لبعض الوقت، ما رفضه الشاب وهدد بالانتحار. "مكناش متخيلين إنه هينفذ تهديده".

المفارقة في الحادث، أن الشاب الضحية كتب قبل ساعات قليلة من انتحار منشورًا عبر صفحته بـ"فيسبوك"، نعى فيه الطالبة نيرة ضحية واقعة القتل أمام جامعة المنصورة. قال: "قلبي يبكي حزنًا عليكي وأنا لم أعرفك حتى فما حال أمك.. ربنا يرحمك ويسكنك فسيح جناته يارب".

وقد نشرت دار الإفتاء المصرية، بيانًا عقب الواقعة، قالت فيه إن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

وأوضحت الدار أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى عليه ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين؛ قال شمس الدين الرملي في "نهاية المحتاج" (2/ 441): [(وغسله) أي الميت (وتكفينه والصلاة عليه) وحمله (ودفنه فروض كفاية) إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه].​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان