بكاء هستيري ومناشدة عبر مكبرات الصوت .. مشاهد من جنازة ضحايا حادث الإمارات - صور

الدقهلية- رامي محمود:

"بالبكاء الهستيري ومناشدات عبر مكبرات الصوت بالصبر وعدم الجزع"، استقبل أهالي قرية ديرب الخضر التابعة لمركز بني عبيد محافظة الدقهلية، اليوم، جثامين 5 من أبناء القرية والذي راحوا ضحية حادث سير بين سيارة ملاكي يستقلونها وتريلا بالطريق الدائري بمنطقة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتجمع المشيعون في الملعب الرئيسي بالقرية وكانوا في استقبال الجثامين التي يجري شحنها من الإمارات وحتى وصولها إلى القرية.

وفور وصول جثامين الضحايا تعالت صرخات أسرهم فيما نادت مكبرات الصوت بالمساجد مخاطبة الأهل بالتحلي بالصبر واعتبارهم شهداء في سبيل "لقمة العيش".

ووصلت 5 سيارات إسعاف تحمل جثامين الضحايا وعلى كل سيارة لافتة عليها صورة الضحية، ‏وكان المئات في انتظار وصول الجثامين على الطريق الرئيسي بالقرية، وتوجهوا بهم إلى الملعب ‏الرئيسي بالقرية حتى وقفوا جميعا لصلاة الجنازة عليهم ، ورفضوا خروج الجثامين من سيارات الإسعاف إلا في مقابر القرية.
وأسفر الحادث عن وفاة كل من: "إبراهيم علي ‏أحمد ‏عبدالقادر خاطر، 19 عاما، وأحمد نصر وهبه محمد ‏إبراهيم، ‏‏18 عاما، وإيهاب صالح مصباح عبد السيد ، ‏‏28 عاما، ورامي الوصيف علي صالح، 39 ‏عاما، ‏ومحمود عبد ‏الرحمن عبد اللطيف محمد، 44 عاما"‏ ‏والمتوفي السادس هو "شريف ملهم إبراهيم يوسف ‏السيد الحنفي، 34 عاما من قرية الدراكسة مركز منية ‏النصر".‏

ووصلت جثامين الضحايا صباح اليوم إلي مطار القاهرة وكان العشرات من أهالي قرية ديرب الخضر في ‏استقبال جثامين 5 من أبناء قريتهم والذين سافروا ومعهم 5 سيارات إسعاف كل واحد يحمل صورة ضحية ‏من الضحايا في موقف إنساني صعب.‏

وقال محمد عبد الرحمن، أحد أقارب "شهداء لقمة العيش" في قرية ديرب الخضر، إننا أخذنا 5 سيارات ‏إسعاف من القرية والقرى المجاورة وتوجهنا إلي مطار القاهرة، وبالفعل وصلت الجثامين إلي قرية ‏البضائع، وبعد إنهاء إجراءات استلامهم توجهنا بهم لدفنهم في مقابر القرية وتشييع جنازتهم فور وصولنا ‏إلي القرية .‏

وأوضح أن الحادث وقع يوم الأربعاء الماضي، عندما كان 6 مصريين جميعهم من محافظة الدقهلية ‏يستقلون سيارة ملاكي، وكانت تسير بسرعة كبيرة، وفي أحد المنحنيات كانت تقف سيارة تريلا في فدخلت ‏السيارة الملاكي أسفلها والتي ‏كان يقودها أحد الضحايا مما تسبب في مصرعهم جميعا.‏