كارثة 2013 كادت تتكرر.. ماذا حدث مع بالون الأقصر على ارتفاع 60 مترًا؟ (فيديو وصور)
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
الأقصر- محمد محروس:
كانت الساعة تدق الرابعة والنصف صباحًا. كل شيء في مطار إقلاع البالون بمدينة الأقصر كالمعتاد؛ الطيارون ومعاونيهم منهمكون في التأكد من سلامة البالونات، بينما السياح يتوافدون على موقع الرحلة تباعًا.
دقائق وسنتطلق واحدة من 11 ألف رحلة بالون، تستقبلها هذه السماء سنويًا.
هنا في الأعلى ستلتقط عشرات الصور للمدينة الأثرية التي ستظهر في الأسفل كبلورة سحرية ليس لها مثيل.
اقرأ أيضًا: يحتل المرتبة الثالثة عالميًا.. 10 معلومات عن البالون الطائر بالأقصر
على الأرض، الكابتن "علي عربي" منهمك بإعدادات الرحلة. تلقى للتو إشارة من الرصدة الجوية بمثالية حركة الرياح للتحليق. لوح لرواد منطاده بأن رحلتهم أوشكت على الانطلاق.
دقيقتان أخرتان كان على رواد البالون انتظارهما؛ لا يزال هناك القليل من إجراءات السلامة واجبة الإتمام.
الآن، بدأ البالون في الارتفاع رويدًا نحو الأعلى. استمر التحليق لدقيقة أو ربما اثنتين، ثم وقع ما لم تدركه حسابات الرصدة الجوية.
تغير مفاجئ في الطقس سيحدث في ثوان معدودة، وهذا أسوأ سيناريو قد يواجهه قائد يبحر ببالونه في بحر أي سماء.
بالكاد سيطر الكابتن "علي" مدعومًا بمهارته على اتجاه البالون حتى وصل به إلى ارتفاع 60 مترًا.
نجح في مهمته إلى الآن، إلا أن بالونًا آخر لم يصمد أمام الرياح التي سجلت للتو 7 عقدة.
اقترب البالونان من بعضهما بشكل خطير.
حاول قائد كل بالون تفادي الآخر أو الهبوط. وقد كادا أن ينجحا إلا أن احتكاكًا محتم الوقوع حدث بين "باسكت" البالون المنحرف وقماش البالون الآخر أفرغ الهواء منه.
اختبار ثان أُجبر الكابتن "علي" على خوضه، محاولًا إنقاذ أرواح 28 من السائحين على متن بالونه.
أخيرًا، هبط البالون اضطراريًا، دون إصابات سوى طفيفة سُجلت لاثنين من الركاب.
فور التأكد من سلامة الركاب، أصدرت وزارة الطيران المدني، قرارًا عاجلًا بتعليق نشاط البالونات في سماء المدينة، وأعقب ذلك إجراء بالتحقيق تولاه فريق تابع للوزارة، انتقل إلى المدينة لإتمام أعماله.
اقرأ أيضًا.. مصدر: إيقاف الشركتين مالكتي بالوني الأقصر لحين انتهاء التحقيقات
وفي بيانها الرسمي ذكرت أن الرصدة الجوية الصباحية سجلت سرعة رياح بلغت 3 عقدة على سطح الأرض، إلا أنه بعد إقلاع مجموعة من البالون ووصولها إلى ارتفاع 60 مترًا تقريبًا، بلغت سرعة الرياح فجأة حوالي 7 عقدة على هذا الارتفاع.
وفق البيان، الرياح كانت السبب الرئيسي في انحرف أحد البالونين في اتجاه الآخر.
المشاهد التي التقطت للحادث أعادت للذاكرة كارثة أسوأ الحوادث المسجلة في تاريخ المناطيد.
ففي يوم 26 فبراير 2013، انفجر منطاد يحمل 21 سائحًا، وسقط فجرًا من ارتفاع يقدر بحوالي 300 متر، وسط مزارع القصب بالبر الغربي في الأقصر.
وكان ذلك بعد دقائق من إقلاعه في رحلة جوية سياحية، وقد أودى بحياة 19 شخصًا من بريطانيا واليابان وهونغ كونغ والمجر وفرنسا، وتبين أن سبب السقوط هو اشتعال الغاز بالمنطاد أثناء الطيران.
فيديو قد يعجبك: