الأهالي لا يعرفون عمرها.. حكاية 4 شجرات عتيقة للتوت البري في سانت كاترين - صور

جنوب سيناء – رضا السيد:

تشتهر مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء، بخصوبة تربتها، ومناخها الذي يصلح لنمو العديد من المحاصيل الزراعية وأشجار الفاكهة، إضافة إلى أنها تشتهر بالعديد من الأشجار المثمرة العتيقة التي لا يعرف أهلها عمرها، ومن هذه الأشجار العتيقة أشجار التوت البري التي توجد بمنطقة وادي الجبال، أحد أشهر أودية المدينة التي يقصده آلاف السائحين من محبي رحلات السفاري الراجلة"مشيًا على الأقدام" للاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي تتميز بها المدينة.

قال صالح عوض، مرشد سياحي "دليل بدوي" بمدينة سانت كاترين، إن منطقة وادي الجبال بالمدينة تشتهر بأشجار التوت البري،التي لا يوجد مثيل لها بالمدينة، وهذه الأشجار العتيقة لم يعرف أي من مواطني المدينة عمرها، لكوننا نسمع عن تواجدها منذ جدود الجدود.

وأوضح "صالح" في تصريح لـ"مصراوي"، أنه على الرغم من أن عدد هذه الأشجار لا يتعدى الـ 4 شجرات، إلا أنها ثمر بشكل غزير، وثمارها يأكل منها مواطني المدينة وآلاف السائحين الذين يترددون على منطقة وادي الجبال خلال شهري "يونيو، يوليو"، قائلًا "اللي رايح واللي جاي على الطريق يأكل منها حتى يشبع"، ويحرص المواطنين على تناول ثمار التوت من الشجر دون أن يجني كميات ويأخذها معه إلى المنزل.

وأكد أن أشجار التوت البري تعد كنز من كنوز سانت كاترين، لكون طعم ثمارها مميز، مشيرًا إلى أن بعض المواطنين قاموا بزراعة "عقل" من هذه الأشجار في المناطق السكنية، ولكن طعم ثمارها ليس مثل ثمار هذه الأشجار، لكون هذه الأشجار توجد في منطقة مرتفعة، وتتغذى على الحمم التي تأتي مع مياه السيول، وهذا يدل على أهمية السيول التي تتعرض لها المدينة، والتي تكون شلالات مياه داخل أودية المدينة لتعطي منظر جمالي خلاب يجذب ألاف السائحين، إضافة إلى كونها تسهم في نمو الأعشاب والنباتات الطبيعية، وتروي أشجار الفاكهة التي توجد داخل الوديان.