إعلان

آثار جنوب سيناء تضع تصورًا لترميم دير الوادي بطور سيناء– صور

11:13 ص الثلاثاء 26 يوليو 2022

جنوب سيناء – رضا السيد:

شكلت منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية، لجنة من الأثريين ضمت كلًا من أحمد الحشاش، مدير منطقة آثار جنوب سيناء، والدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء، وتامر العراقي مدير الشئون الأثرية بجنوب سيناء، لمعاينة منطقة دير الوادي الأثرية بقرية الوادي التابعة لمدينة طور سيناء، تمهيدًا لترميمها.

قال أحمد الحشاش، مدير منطقة آثار جنوب سيناء، إن اللجنة قامت بالفعل بمعانية موقع الدير الوادي الأثري، للوقوف على إمكانية ترميمه، لكونه أحد حصون القرن السادس الميلادي، لذا فهو من أهم المناطق الأثرية بجنوب سيناء.

وأكد مدير منطقة آثار جنوب سيناء في تصريح لـ"مصراوي" اليوم، أن اللجنة ستقوم بوضع تصور لأعمال ترميم دير الوادى، تمهيدًا لوضعه على خارطة السياحة المحلية والدولية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، بالنهوض بالمناطق الأثرية ضمن أعمال التطوير الشامل من بنية أساسية وتجميل الميادين والشوارع وإضافة إنشاءات سياحية جديدة بمدينة طور سيناء.

ومن جانبه قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء، إن دير الوادي يعد الدير الوحيد بجنوب سيناء الذي يحتفظ بكافة عناصره المعمارية من القرن السادس الميلادي حتى الآن، وقد أنشئ كحصن روماني أعيد استخدامه كدير محصّن في عهد الإمبراطور "جستنيان" في القرن السادس الميلادي، وكان متوافقًا مع خططه الحربية الخاصة بإنشاء حصون لحماية حدود الإمبراطورية الشرقية ضد غزوات الفرس.

وتابع: كما يعد ضمن الحصون الطورية التي ذكرت بوثائق دير سانت كاترين لإعادة استخدامه كأحد الحصون في العصر الفاطمي، وعثر به على مجموعة أطباق من الخزف ذي البريق المعدني الفاطمي في إحدى الحجرات بالجزء الجنوبي الشرقي من الدير، وصنج زجاجية بأسماء الخلفاء الفاطميين منهم المستنصر بالله.

وأشار إلى أنه جرى بناؤه من الحجر الرملي المشذّب، والحجر الطفلي، وكتل الطوب المربعة التي أضيفت في العصر الإسلامي، والطوب اللبن الذي استخدم أساسًا في الأسقف والأفران والمصارف الصحية، أمّا الأسوار والأبراج والدعامات والعقود فمن كتل كبيرة من الحجر، واستخدمت الكتل الصغيرة من الحجر والأحجار المكسورة والطوب في بناء الجدران الفاصلة والمنشئات الأخرى، واستخدم ملاط من الطين كمونة لملء الفراغات.

وأوضح أنه عبارة عن مستطيل مساحته 92 متر طولًا، و 53 متر عرضًا، وله سور دفاعي عرضه 1,50 متر، ويدّعمه ثمانية أبراج مربعة، منهم أربعة في الأركان، واثنان في كل ضلع من الضلعين الشمالي والجنوبي، والأبراج المربعة طول ضلع البرج من الخارج 7,60 متر، ومن الداخل 4,60 متر، وبكل برج دعامتين ملتصقتين بالجدارين الجانبيين يعلو كل منها طرفًا رباط لعقد يرتكز على هاتين الدعامتين.

وأكد أنه جرى عمل أرضية حجرية أسفل الأبراج، وبالجهة الشمالية الشرقية خارج السور يقع مجرور الصرف الصحي للدير، ويضم الدير كنيسة رئيسية على طراز البازيليكا، وثلاث كنائس فرعية، و56 حجرة استخدمت قلايا للرهبان، وحجرات لاستقبال الحجاج المسيحيين في طريقهم إلى دير سانت كاترين ومنها إلى القدس، ويضم الدير مطعمة، ومعصرة زيتون، ومنطقة خدمات تشمل فرن للخبز وفرن صغير لعمل القربانة، ورحى وبئر، ودورة مياه.

فيديو قد يعجبك: