طفل بنصف جسد في المنوفية.. آدم: نفسي أشوف حسين الشحات.. ومحدش عالجني - فيديو

المنوفية - أحمد الباهي:

لم يبلغ "آدم" السبع سنوات بعد، وباتت يده هي البديلة للقدم بعدما ولد بنصف جسد لا أقدام له، وعجز الأطباء عن مداواته وأيقن والداه أنه لا مفر من وضعه الحالي، حامدين الله ومستعينين به، فمن خلق "آدم" قادر على رعايته، وإن أخذ منه شيئًا عوضه خيرًا منه، ومكتفين ببشاشة وجه طفلهم الصغير الذي يملأ منزلهم صعودًا ونزولاً راسمًا البهجة وبراءة الطفولة في كل مكان.

يقول "أدم" ببراءة الأطفال أنه يتمنى أن يكون طبيبًا كي يعالج الناس ويعوض ما لم ينجح فيه الأطباء الآخرون في علاجه، متابعًا: "الكشف هخليه بجنيه واحد عشان كل الغلابة يتعالجوا"، وعبر عن حبه لكرة القدم ورغبته في رؤية لاعب النادي الأهلي حسين الشحات ولا يخفي ولعه باللاعب العالمي المصري "محمد صلاح".

التقط "سعيد الرفاعي" والد الطفل طرف الحديث، وقال إن الطفل يتحدث بفطرته غير مرتب لكلمات أو حفظها من أحد، لكنه رغم حداثة سنه رأي صعوبة علاجه وكيف عانينا معه في رحلة علاج طويلة استنزفت كل شيئ، وفي النهاية كانت النتائج واحدة، فالطفل لا زال من ذوي الهمم ويعاني من مشاكل صحية آخرى.

"نزل يلعب في الشارع كورة لكن بنت صغيرة قالت له أنت مش هينفع تلعب معانا عشان مفيش رجلين"، قال الأب تلك الجملة وعينه تفيض بالدموع، مُضيفًا أن "أدم" نادى عليه من أسفل المنزل قائلاً: "تعالى طلعني يا بابا، أنا مش عايز أنزل الشارع تاني"، ويؤكد الأب أن تلك الأمور تكسر قلبه لكنه ارتضى وحمد الله بعدما اكتشف أن قدر الله لا مُبدل فيه.

وأشار إلى رجل أعمال ساهم في رحلة علاج "أدم" وكثيرون أحبوا ولده الوحيد وسط بنتين في عمر الزهور، فزرع فيه المحبة وبشاشة الوجه، لافتًا إلى شرائهم كرسي متحرك لـ"أدم" يساعده على الحركة حين الخروج للشارع.

وختم حديثه: "أدم بيتحرك على إيده وبيعمل كل حاجة بنفسه، بيطلع على الكراسي ويروح للتلاجة لوحده، يعني هو بيتكيف مع ظروفه واحنا بنحاول نخليه يعتمد على نفسه".