بالصور- من داخل غرفة نيرة أشرف.. مصاحف وصور تذكارية آخر ما تبقى بعد رحيلها

الغربية - مروة شاهين:

منذ أسبوعين كان منزل أشرف الغريب تملأه الفرحة والسعادة والأحلام، حيث كانت الأسرة المكونة من الأم والأب وابنتهما يعيشون في أمان، تنتظر الابنة الانتهاء من امتحانات العام الدراسي بكلية الآداب، للسفر لقضاء الإجازة في جو هادئ، إلا أن كل شيء انقلب رأسًا على عقب بعد أن دق تليفون الأب بنبأ ذبح ابنته أمام جامعة المنصورة على يد زميلها بالجامعة.

في آخر مرة كانت فيها نيرة أشرف داخل غرفتها بمنزلها الكائن بمنطقة الشعبية بمدينة المحلة الكبري، تستعد للنزول للامتحان متجهة إلى جامعة المنصورة وأخبرت والدتها "ماما أنا نازلة الامتحان اعمليلي الأكلة اللي بحبها لحد ماجي".

أسرعت سناء التراس والدة الطالبة نيرة أشرف، لإيقاظ زوجها حتى تخبره "أصحي عشان تجيب طلبات البيت عاوزة أعمل لنيرة الأكل عشان يكون جاهز بعد ما ترجع من الامتحان".

خرج الأب من المنزل متجهًا إلى السوق لشراء طلبات البيت وفجأة رن تليفونه ليخبره شقيقه: "الحق بنتك زميلها دبحها قدام جامعة المنصورة"، أسرع الأب متجهًا إلى المستشفى الجامعي بالمنصورة ليجد ابنته جثة هامدة.

تقول والدتها "الغرفة من يومها رتبتها وحطيت فيها الصور اللي جتلنا هدايا تذكارية من المتعاطفين وكمان المصاحف وكل شيء يخص نيرة مازال موجودًا في مكانه لم يتحرك".

داخل الغرفة تجد سريرًا ومكتبًا صغيرًا وجهاز كمبيوتر، لكن الغرفة امتلأت بالصور والمصاحف وصوت قراءة القرآن الكريم.

وأعلنت الأسرة عن تلقي العزاء في ابنتهم عقب نطق محكمة جنايات المنصورة غدًا بإعدام المتهم محمد عادل، مشيرين إلى أن العزاء يوم الخميس المقبل في دار المناسبات بمدينة المحلة الكبرى.