من ماليزيا للإسكندرية.. هكذا احتفل وافدو الأزهر بعيد الأضحى في رحاب "أبو العباس" - صور

الإسكندرية - محمد البدري:
تصوير: مصراوي

تجمعوا في حلقة واحدة عقب أداء صلاة عيد الأضحى يتلون القرآن ويرددون الابتهالات الدينية بلهجة عربية طغت عليها لكنة بلادهم، يرتدون زيًا واحدًا ميز وجودهم بين جموع المصلين في ساحة مسجد أبو العباس المرسي بالإسكندرية.

نحو 12 طالبا من ماليزيا وفدوا لدراسة الشريعة وأصول الدين في جامعة الأزهر، أحبوا الحياة في الإسكندرية وامتزجوا بثقافتها وحافظوا على عاداتهم وتقاليدهم، واعتادوا خلال سنوات دراستهم على مشاركة المصريين الاحتفال بالأعياد وممارسة الشعائر الدينية.

اقتربنا من أحدهم بينما كان يساعد زملائه في التقاط الصور التذكارية أمام مسجد سيدي أبو العباس المرسي ، تبادلنا التحية، عرّف نفسه "أنا نعمان من ماليزيا وهؤلاء أبناء بلدي وزملائي بكلية الشريعة جامعة الأزهر"، تبادلنا أطراف الحديث عن حياتهم في مصر، علاقتهم بالمصريين، دراستهم في الأزهر، وأحلامهم.

أوضح "نعمان" أنه يدرس بالفرقة الرابعة بكلية الشريعة، وأنه وزملائه ارتبطوا بالأزهر الشريف ارتباطا وثيقا منذ الطفولة وأن حب الأزهر أصبح موروثا لديهم في ماليزيا منذ عشرات السنين.

بجواره تحدث "نجم" طالب بالفرقة الرابعة بكلية الشريعة، موضحا أن بعض مظاهر الاحتفال بالعيد تختلف بين ماليزيا ومصر إلا أن روح الاحتفال بساحات المساجد تكاد تكون واحدة فالكل يرددون التكبيرات ويتبادلون التهنئة ويوزعون الهدايا.

ويرى زميلهم "حريري" الطالب بكلية الشريعة أنه رغم حنينه لبلاده إلا أنه لا يشعر كثيرا بالغربة في مصر، لافتا إلى مظاهر الحب والاحترام التي يقابلونها من المصريين خاصة في الإسكندرية مدينة إقامتهم، فيما يأمل الطلاب في التفوق بدراستهم وإتمام شهادتهم الجامعية من أجل العودة لبلادهم ونشر العلم الذي تلقوه في رحاب الأزهر الشريف.