النصب التذكاري لضحايا الطائرة الفرنسية "فلاش إير".. حمامات سلام تخلد ذكرى حادث أليم- صور

جنوب سيناء – رضا السيد:

يعد النصب التذكاري لضحايا الطائرة الفرنسية "فلاش إير"، الذي جرى تشييده بمدينة شرم الشيخ، أحد أهم المعالم السياحية التي توجد بالمدينة.

ويحرص السائحون من كافة دول العالم خاصة دول "فرنسا،‏ المغرب‏، اليابان" على زيارته خلال رحلاتهم السياحية بالمدينة، لإحياء ذكرى ضحايا سقوط الطائرة.

وكانت الطائرة الفرنسية "فلاش إير" التابعة لشركة خطوط فلاش الجوية إحدى شركات الطيران المصرية، سقطت في الثالث من يناير 2004 بالقرب من سواحل شرم الشيخ، وتحديدًا على بعد‏ 10 كيلومترات من شاطئ خليج نعمة، عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي بنحو 10 دقائق، وكان من المقرر أن تتجه إلى القاهرة ومنها إلى باريس‏، وتحطمت الطائرة بالكامل ‏مما أسفر عن مصرع 148 شخصًا بينهم‏ 133‏ سائحًا فرنسيا،‏ وسائح مغربي، وآخر من اليابان،‏ ‏إضافة إلى 13‏ من أفراد طاقم الطائرة.

قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إن النصب التذكاري جرى إقامته ليرمز عن الحادث الأليم لسقوط الطائرة، وهو عبارة عن حمامات سلام فضية اللون صممت من المعدن، ولوحات جدارية تطل على البحر نحت عليها أسماء الضحايا بلغات مختلفة، وصمم بطريق فنية على أعلى مستوى تعتمد عن فكرة السكون والحركة بين الحياة والموت، حيث تتحرك حمامات السلام كلما عصفت الرياح بالمنطقة، وتسكن كلما هدأت الرياح.

وأكد محافظ جنوب سيناء في تصريح لـ"مصراوي"، أن العديد من السائحين مختلف من مختلف جنسيات العالم تحرص على زيارة النصب، لذا يعد من أهم المعالم السياحية بالمدينة، ويجري وضعه على قائمة المناطق التي تحتاج تطوير.

وأوضح أنه جاري تطويره الآن ضمن أعمال التطوير الشاملة التي تجري بالمدينة استعدادًا لاستضافة مؤتمر المناخ المقرر انطلاقه في نوفمبر المقبل، لافتًا أنه جاري إعادة تشكيل حمامات السلام التي اتلفتها عوامل التعرية، وزيادة أحواض الزهور، وإنارة ورفع كفاءة المنطقة المحيطة.

ومن جانبه قال أحمد الشيخ، رئيس شعبة السياحة والفنادق بجنوب سيناء، إنه عقب سقوط الطائرة مباشرًا وجه الرئيس الأسبق حسني مبارك، بإنشاء نصب تذكاري لضحايا الطائرة بمنطقة الفنار، وبالفعل جرى تشييده خلال 4 شهور فقط من سقوط الطائرة، وافتتح في مايو عام 2004 بحضور شخصيات سياسية وقيادية من دول ضحايا الحادث.

وأكد رئيس شعبة السياحة والفنادق بجنوب سيناء، أن النصب أصبح معلم سياحي يرتاده كافة السائحين من مختلف دول العالم، وخاصة الفرنسيين، كما يحرص أهالي حادث الطائرة المنكوبة على زيارة النصب سنويًا تزامنًا ذكرى سقوط الطائرة لتأبين ذويهم، وإلقاء الورود في البحر.