لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هنا كلم الله موسى.. شجرة العليقة معجزة فشلت محاولات لزراعتها خارج طور سيناء.. تعرف على قصتها - صور

12:58 م الإثنين 19 سبتمبر 2022

جنوب سيناء – رضا السيد :

يزخر دير سانت كاترين في جنوب سيناء بالعديد من المناطق المقدسة، لذا فهو قبلة للسائحين من محبي السياحة الدينية من كافة أنحاء العالم، ويحرص بعض زوار الدير على زيارة شجرة "العليقة" لاستكمال مناسك الحج الخاصة بهم، لذا فهي تعد من أهم المعالم السياحية بالدير، لكونها تعد معجزة إلهية داخل الدير، كما تعد من الأشجار العتيقة به.

سليمان الجبالي، دليل بدوي "مرشد سياحي" بسانت كاترين، يقول إن شجرة العليقة ارتبطت على مر العصور بقصة سيدنا موسى التي تعد من القصص التي لها قيمة كبيرة في الأديان السماوية اليهودية والمسيحية والإسلامية، وتعد شجرة "العليقة" شجرة مقدسة حيث كلم الله عندها سيدنا موسى.

وأوضح "الجبالي" في تصريح لـ"مصراوي"، أن الشجرة توجد في الوادي المقدس طوى الذي ذكر في القرآن الكريم في سورة طه، وتوجد الشجرة حتى الآن في كنيسة "العليقة" بجانب دير سانت كاترين، وهى من نبات العليق الذي لا ينمو في أي مكان في العالم سوى سيناء.

وأشار إلى أن الشجرة تعد معجزة إلهية داخل الدير، وهى شجرة مثمرة خضراء على مدار العام، ورائعة الجمال، وأوراقها زاهية الخضرة تخطف قلب من ينظر إليها، وحاول الكثيرون زراعة مثلها في أماكن عديدة ومتفرقة في العالم، ولكن باءت محاولاتهم بالفشل، لذا تعد شجرة العليقة من معجزات الخالق عز وجل، ومن المعالم الفريدة التي توجد في دير سانت كاترين، ويحرص السياح من كافة أنحاء العالم على زيارتها يعتبرون مناسكهم الدينية غير مكتملة دون زيارتها.

وأكد أنه يوجد كنيسة في دير سانت كاترين سميت بكنيسة "العليقة المقدسة" نسبة إلى هذه الشجرة المباركة، وبنى الكنيسة الإمبراطور "جستنيان "في القرن السادس الميلادي حول شجرة العليقة ، لذا توجد الشجرة داخل الكنيسة، ولكن أغصانها ممتدة إلى خارجها.

وتابع: يروى أن نبي الله موسى عليه السلام كان يجلس بجوار شجرة العليقة في سيناء وكان يريد أن يناجي الله. ووردت الآيات الكريمة في سورة طه وسورة القصص لتروي ما دار بين الله ونبيه موسى عند الشجرة في الوادي المقدس. وقال ابن كثير وابن عباس وغيرهم من الفقهاء والمفسرين عن شجرة "العليقة" وقصة سيدنا موسى أنها حدث فريد فيه إعجاز.

وأكمل: قال الفقهاء إن الشجرة كانت عبارة عن نور متوهج، وما رأه سيدنا موسى لم يكن نارًا بل كان نور رب العالمين، ووقف موسى متعجبًا من هول المنظر لأنه رأى نور يصل لعنان السماء، واعتقد أنه نارا تشتعل، وهذه النار عندما اشتعلت في الشجرة لم تتسبب في الحريق أو الضرر بل ما كان منها إلا أن تزيد الشجرة خضرة وإنبات وروعة وجمال، ونادي الله سيدنا موسي في هذا المكان المبارك وطلب منه أن يخلع نعليه عند دخول الوادي المقدس، فاستجاب موسى لله وخلع نعليه، كما قد قال الله تعالى: إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (سورة طه:12).

فقال له الله إني أنا الله رب العالمين، وقام بمد موسى بمعجزات مثل أن العصا التي في يده أصبحت ثعبان. وأنه عندما يضع يده في جيبه خرجت بيضاء بدون مشقة أو تعب من موسى بل بقوة الله وحوله، وهكذا رأي موسى معجزات الله في هذا المكان المبارك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان