فقدت النطق بسبب خطأ طبي.. قصة نجاح "سلمى" تحصد تعاطف الملايين في المنوفية- فيديو وصور

المنوفية- أحمد الباهي:

صدمة أصابت زوجين بعدما تعرضت ابنتهم التي لم تتجاوز الأربع سنوات لانتكاسة كبيرة تسببت في دمور مراكز النطق وجلطة بالشق الأيمن بالكامل، في مفاجأة لم يكن يتوقعوها، إذ كان بحثهم عن العلاج بهدف الحصول على وصفة للتخلص من "دور سخونية"، وبسبب خطأ طبي باتت طفلتهم طريحة الفراش لا تقوى على الحركة وعليهم التأهب لرحلة علاج طويلة تنال من صحتهم ونفسيتهم وأموالهم التي تكفيهم بالكاد.

تقول والدة الفتاة "سلمى السيد" من مدينة الباجور بمحافظة المنوفية، أن مرضها في الصغر كان أمرًا مؤلمًا لهم، وجابوا البلاد طولاً وعرضًا بين الفحوصات والتحاليل وزيارة عيادات الأطباء والمستشفيات دون تقدم يُذكر في حالتها، سنوات تمر والوضع على حالة، وأثناء ذلك سمعوا عن طبيب يُدعى "محمد الباهي" تخصص مخ وأعصاب، وعقب عرض الحالة وفحصها وكتابة الوصفات، بدأت الحالة في التحسن مع عمر 10 سنوات.

تحكي الأم لـ"مصراوي"، أن التحسن التدريجي كان بالتزامن مع استمرار الطفلة في دراستها، تذاكر وتجتهد بمساعدة والدتها وتنجح بدرجات جيدة، حتى تجاوزت المراحل التعليمية ودخلت كلية الحقوق جامعة المنوفية وتفوقت خلال سنوات الدراسة، وفي العام الحالي 2022 تخرجت من الكلية بتقدير جيد، وتكرمها الكلية بدرع وشهادة تقدير، احترامًا لقصة كفاحها.

أكدت الأم أن ابنتها تعرضت لمواقف عديدة أثرت في نفسيتها، فأثناء الامتحانات كانت تصفها إحدى المراقبات بأوصاف العجز وتنزل تلك الكلمات على أذنها بالحزن والآسى، وتعود لمنزلها تحكي تحضر ورقة وتكتب لوالدتها ما جرى، لتبدأ الأم في مواساتها قائلة: "هما خدوا سيئات وانتي كسبتي حسنات".

وختمت الأم حديثها، أن أملها في الاطمئنان على "سلمى" بشفاء تام وعمل يناسبها، ربما توفره الدولة أو أحد المتعاطفين مع حالتها، فالفتاة متفوقة وكفاحها الماضي دليل على كفاءتها لأي مهام.