إعلان

"صغار المطيعة".. براءة أضاعتها عمالة الأطفال في أسيوط

03:10 م الثلاثاء 17 يناير 2023

أسيوط- محمود عجمي:

مع الإجازات الرسمية تنتشر ظاهرة عمالة الأطفال بقرى ومراكز محافظة أسيوط، إذ يعتبره الكثير من الأطفال فرصة لجني الأموال من خلال العمل في الأرض الزراعية.

مشهد يومى اعتاد عليه أطفال قرية المطيعة التابعة لمركز أسيوط فى ترك قريتهم كل صباح فور وصول مقاول الأنفار بسيارته الربع نقل، لتبدأ الرحلة سيرًا في شوارع القرية حتى الوصول إلى الأرض الزراعية بالطريق الصحراوي.. ينتظرون مرور ساعات العمل للعودة إلى أسرهم؛ إلا أنهم لم يعودوا يوم الأحد، إلا جثثا محمولة على الأعناق ومصابين يتلقون العلاج بعد انقلاب السيارة التى يستقلونها على جانبي الطريق الصحراوي الغربي بنطاق مركز القوصية، ليفارق 5 من مستقلى السيارة الحياة بينما نجا 22 آخرين من الموت.

الساعة التاسعة صباحًا الأحد الماضي يقع انقلاب سيارة ربع نقل بعد اصطدامها بحجر على الطريق الصحراوي الغربي بمركز القوصية قبل الوصول إلى الأرض الزراعية، لتطاير أجساد الصغار في الهواء ليسقطوا بعنف على الأرض وتهرع سيارات الإسعاف برفقة الشرطة إلى مكان الحادث.

وقال عدد من أقارب الضحايا، لـ"مصراوي": "يوم الحادث سائق السيارة النقل لم يتحكم في عجلة القيادة خلال سيره بالطريق الصحراوي الغربي قبل وصوله إلى المزرعة بعد أن اصطدم بحجر على الطريق مما أسفر عن ووقوع وفيات ومصابين من مستقلى السيارة؛ مشيرًا إلى أن وفاة سائق السيارة ومقاول الأنفار في الحادث".

وأوضح عدد من الأطفال أنهم يقيمون بقرية المطيعة، كما أن سائق السيارة ومقاول الأنفار اللذين وافتهما المنية في الحادث يتولان المرور عليهم يوميًا لنقلهم بسيارة ربع نقل، وتوزيعهم على أصحاب المزارع، ثم إعادتهم مرة أخرى إلى قريتهم؛ مشيرين أن أعمارهم لا تتجاوز الثامنة عشر، كما أنهم يعملون من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً يوميًا، والعودة إلى القرية ومع كل واحد منهم 50 جنيهًا.

وأشارت منار كامل مدير الوحدة العامة لحماية الطفل بمحافظة أسيوط، إلى أن أولياء أمور الأطفال رفضوا التحدث معها خوفًا من المسألة القانونية؛ مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تبذل جهودًا كثيفة للقضاء على الظاهرة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ومؤسسات المجتمع المدني لوضع خطة وطنية للقضاء على الظاهرة .

واطمأن محافظ أسيوط اللواء عصام سعد، على الحالة الصحية للمصابين بمستشفي أسيوط الجامعي والإيمان العام. وقد وجه بتوفير كل أوجه الرعاية الصحية لهم حتى تماثلهم للشفاء، والتقى أسر المصابين للاستماع إلى طلباتهم، مقدمًا لهم المساعدات المالية العاجلة؛ كمشاركة مجتمعية ودعم للمصابين وأسرهم على تجاوز الأزمة.

كما وجه المحافظ مسؤولي التضامن الاجتماعي بالمحافظة ووحدة حماية الطفل وجمعية الهلال الأحمر بتقديم كل أوجه الدعم النفسي والمساعدات العاجلة للمصابين وأسرهم والمتابعة المستمرة لهم حتى تماثلهم للشفاء، بالإضافة إلى صرف التعويضات العاجلة لأسر المتوفين.

ونعى المحافظ شهداء الحادث الأليم مقدمًا خالص التعازي والمواساة لأسرهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان