نجل الأومباشي محمد حافظ: والدي رفض ترك معارك الإسماعيلية رغم إصابته- فيديو وصور

البحيرة - أحمد نصرة:

مع اقتراب عيد الشرطة يوم 25 يناير نتذكر هذه اللحظات الخالدة والمضيئة من تاريخ مصر، في معارك الإسماعيلية ضد قوات الاحتلال البريطاني والتي سطر خلالها رجال الشرطة المصرية ملحمة من البطولة والكفاح، بعد أن تصدوا بكل بسالة لغطرسة العدو وأذاقوه درسًا في الشجاعة وحب الوطن.

وتظل هذه البطولات والتضحيات التي قدمها أفراد الشرطة وسامًا على صدر كل مصري يفخر به، لاسيما أبناء هؤلاء الأبطال ومنهم "عبد المنصف" نجل الأومباشي محمد حافظ الذي شارك وأصيب بها والذي يسترجع معنا ذكريات هذه الملحمة كما رواها له والده الراحل.

في البداية يقول عبد المنصف: إن معارك أبطال الشرطة بالإسماعيلية ضد الاحتلال البريطاني لم تقتصر على معركة يوم 25 يناير 1952 فحسب بل كان يسبقها عدد من الاشتباكات والمعارك على مدار شهرين قبل ذلك التاريخ ومن ضمنها معركة بلوكات النظام والتى كان والده أحد أبطالها.

وأوضح عبد المنصف أن والده أصيب في تلك المعركة ولكنه أبى أن يتركها إلا بعد إصابة أحد قادة القوات البريطانية، إصابة بالغة تسببت في مقتله وكانت سببّا في حدوث ارتباك بين صفوف العدو، ليهتف بعدها الأهالي بإسمه ويحملوه هو وزملائه على الأعناق.

وأشار نجل البطل إلى أن الملك فاروق كرم والده لبطولته وزاره بالمستشفى هو والملكة ناريمان ومنحه شهادة تقدير تحمل توقيعه، لا تزال الأسرة محتفظة بها حتى الآن.

وأكمل: "من بعد الحادث ظل والدي يخدم في الشرطة وعمل مساعدا بها بعدة مواقع كان آخرها في مديرية أمن البحيرة إلى أن أنهى خدمته وتقاعد، ثم توفي عام 1988".

ويؤكد: "مثلما كان والدي يحكي لنا عن بطولاته الخالدة هو وزملائه من أفراد الشرطة في الإسماعيلية، أتبع نفس النهج مع أولادي ودائمًا ما أروي لهم بطولات جدهم، لكي يصل للأجيال القادمة مقدار التضحيات التي قدمها رجال الشرطة البواسل وتتشبع نفوسهم بحب الوطن والاستعداد لفدائه بكل نفيس وغال".

ويستطرد: ابني يدرس الآن بالثانوية العامة، ولا يسيطر على تفكيره سوى الالتحاق بكلية الشرطة بعد نجاحه، ليستكمل مسيرة كفاح جده وخدمته لوطنه".

وينهي عبد المنصف حديثه قائلًا: "رغم حصول والدي على العديد من التكريمات، إلا أن كل أمنياتي حضور احتفالية الشرطة المصرية في عيدها يوم 25 يناير ومصافحة بطل مصر الرئيس السيسي، وذلك سيكون بمثابة أفضل تكريم لروح أبي".