أول فتاة حكم راية في دمياط.. أسماء قنديل تحقق حلمها بعد 12 عامًا "كاراتيه"
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
دمياط - ندى نجيد
خرجت عن المألوف وأثبتت حضورها القوي على الساحة الرياضية في محافظتها "دمياط"، معلنة بذلك كسرها لكل التقاليد، ومضت في طريق حلمها مجتازة كل الصعاب التي تواجهها، حتى باتت واحدة ممن يشار إليهن بالبنان في، كونها أول حكم راية من فتيات المحافظة.
أسماء قنديل، بالرغم من صغر سنها إلا أنها صاحبة مسيرة رياضية حافلة بالإنجازات، إذ بدأت بممارسة رياضة الكاراتيه في الرابعة من عمرها، واستمرت في ممارستها حوالي 12 عامًا.
روحها المتمردة أعلنت التحدي وكسر القيود التي فرضها عليها المجتمع بحكم العادات والتقاليد، وبدأت في تحقيق حلمها الطفولي بأن تكون لاعبة كرة قدم مشهورة.
"حتى وقت قريب كان الأمر محل رفض واستهجان بعض أهالي دمياط على هذا اللون من الرياضة للفتيات، لكني واصلت السير بخطوات ثابتة لأضع قدمي على أول سلمة في طريق حلمي" بهذه الكلمات استهلت "أسماء" حديثها لـ"مصراوي"، مؤكدة أنها عاشقة للتحدي والاستمرار في ملاحقة أحلامها لتصبح واقع أمام عينيها، لافتة أنها اختارت هذه الرياضة بالأخص لتثبت لأبناء محافظتها أنها ليست حكرًا على الرجال.
وتابعت:" بدايتي كانت بعيدة عن كرة القدم، واختار لي أهلي رياضة الكاراتيه في سن صغيرة واستمريت في ممارستها 12 عامًا، اقتنصت خلالهم الكثير من البطولات والمراكز على مستوى محافظة دمياط، والجمهورية أيضًا، وفضّلت أن أتركها وأتجه لممارسة كرة القدم النسائية، لكن الحظ لم يكن حليفي في ذلك الوقت، لعدم وجود أندية تدرب الفتيات على كرة القدم في المدينة".
وأوضحت أنها لم تترك بابًا إلا وطرقته، وحاولت الانضمام لبعض الأندية الصغيرة في قرى المحافظة لتتدرب فيها، وبعد سنوات من التدريب والعمل الدؤوب صارت أول لاعبة كرة قدم في دمياط، وعزمت على أن تكلل موهبتها بالدراسة، فالتحقت بكلية التربية الرياضية لاستكمال حلمها، وفي الوقت نفسه التحقت بنادي المصري القاهري.
وأكدت أنها استطاعت أن تنضم لمعسكر المنتخب، ولم يحالفها الحظ للمرة الثانية، لكنها في المقابل لم تختزل أى مجهود واستمرت في السعي وراء حلمها، وقدمت في اختبارات التحكيم واجتازتها، وأصبحت أول فتاة دمياطية تحجز مقعدًا في مجال تحكيم المباريات.
شغفها بالرياضة لم ينته عند هذا الحد، فقررت وهي في سن العشرين أن تستغل فترة الكورونا، واتجهت لصالات الألعاب الرياضية مع مدربها وقدوتها في المجال الرياضي الكابتن "أحمد ونيس"، وأصبحت مدربة "جيم" في هذه الفترة.
وأكدت "قنديل" أن كرة القدم لم تقف عائقًا أمام نجاحها وتفوقها دراسيًا، فالرياضة كانت حافزًا لها يدفعها للنجاح، وبالفعل تخرجت بتقدير "امتياز"، وبدأت في تحضير رسالة الماجستير.
وتأمل أن تؤخذ الكرة النسائية في مصر والعالم العربي على محمل الجد، ويزداد تسليط الضوء عليها لمنح مزيد من الفرص للسيدات والفتيات للمشاركة فيها، وزيادة فرص تدريب الأطقم الفنية للكرة النسائية.
في نهاية حديثها، وجهت "قنديل" نصيحة للفتيات قائلة "يجب علينا ممارسة الرياضة بأي شكل، وعدم الخوف من ممارستها، فهي ليست قاصرة على الشباب فقط".
فيديو قد يعجبك: