من بين 14 جثة.. الطفلة رودي خرجت من "حضن الموت" في ميكروباص المنيا
المنيا - جمال محمد:
على أحد الأسرة داخل غرفة العناية المركزة ترقد الطفلة "رودي عصام"، تعاني من اشتباه ما بعد الارتجاج وكسور متفرقة في جسدها الصغير، بعد ساعات من نجاتها في حادث أسفر عن مصرع 17 شخصًا وإصابة 2 آخرين.
البداية رحلة العلاج
استعدت الطفلة الصغيرة صاحبة الـ12 سنة، للذهاب مع والديها في رحلتهم الأخيرة التي اصطحبوها فيها إلى أسيوط ليفحص حالتها طبيب متخصص في التخاطب، إذ تعاني الصغيرة من مشاكل في النطق.
بين والديها وفي أحضان أمها جلسة الصغيرة داخل سيارة الميكروباص، والتي انطلقت بهم في رحلتهم جنوبًا نحو أسيوط، بحثًا عن العلاج المنشود لـ"رودي"، حتى تعيش وسط أقرانها بشكل طبيعي.
الدرع الواقي والدماء في كل مكان
دقائق مرت حتى شقت سيارة الميكروباص سبيلها جنوبًا على الطريق الصحراوي الشرقي، حتى قاربت على الوصول إلى مشارف مركز دير مواس.
لحظة واحدة على حين غرة ودون سابق إنذار، كانت كفيلة بأن يتحول كل شيء، ويقبض حضن الأم والأب، رغم موتهما، على الطفلة، وسط بركة الدماء التي خلفها دهس سيارة نقل ثقيل للميكروباص.
14 جثة وناجية بين الضحايا
تجمع الأهالي والمارة على الطريق، والذين راعهم صوت الارتطام، لينقذوا ما يمكن إنقاذه، إلا أن القدر سبق، ولم يجدوا داخل "الميكروباص" سوى شبح الموت المخيم على 14 شخصًا، بينهم ناجية وحيدة، طفلة اسمها "رودي".
اقرأ أيضًا..
فيديو قد يعجبك: