العمال العائدون من الخطف بليبيا يروون لحظات الرعب: "كنا نأكل ونقضي حاجتنا في مكان واحد"- فيديو وصور
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
سوهاج- عمار عبدالواحد:
أيام مرت عليهم كأنها سنين في عددها؛ لما رأوه خلالها من لحظات خوف، كانوا طوالها يدعون الله ويتضرعون إليه كي تنتهي بعودتهم إلى أهاليهم سالمين، تلك حالة 6 عمال الذين جرى اختطافهم على أيدي مسلحين بعد سفرهم للعمل بدولة ليبيا.
بدأت رحلة سفر كلًا من عبدالمسيح جودة سيدراك، روماني حبيب جاد، وشقيقه "شنودة حبيب جاد"، وابن عمهما "مينا كمال جاد"، عماد مرعي عطا الله، شنودة مصري فخري شحاته إلى دولة ليبيا في 3 من شهر فبراير الجاري؛ بحثًا عن رزقهم في هذا البلد الشقيق، فمنهم من يأمل أن يجد العمل الذي يستطيع من خلاله تلبية احتياجات أسرته، ومنهم من يبحث عن مصدر رزق يجمع منه المال الكافي لتكوين أسرة وبدء حياة جديدة، وآخر سافر بحثًا عن العمل الذي يمكنه من مساعدة والديه وأشقاؤه، وآخر سافر لتوسعة على أسرته والسعي لبناء منزل لأبنائه، غير أن ما لاقوه منذ وصولهم كان ويلًا وعذابًا، بعد تعرضهم للاختطاف من قبل مسلحين.
13 يومًا قضها أبناء محافظة سوهاج الذين سافروا للعمل في تركيب السيراميك وبياض المحارة تحت وطأة وتهديد وعذاب الاختطاف حتى علمت أسرهم بالواقعة الأليمة، وبدورها أبلغت أسرهم الجهات المعنية في مصر حتى جرى تحريرهم بمعرفة السلطات المصرية، ووصلوا لمسقط رأسهم بقرية الحرجة قبلي التابعة لمركز ومدينة البلينا جنوبي محافظة سوهاج، وسط فرحة عارمة من الأهالي.
واستقبلت قرية الحرجة قبلي أبنائها العائدين بعد تحريرهم بالطبل البلدي والمزمار، وحمل أهالي القرية ال6 عمال على أعناقهم فور نزولهم من أتوبيس تابع لديوان عام محافظة سوهاج؛ فرحًا بوصول وعودة أبنائهم سالمين.
"كنا نأكل ونشرب ونقضي حاجتنا في مكان واحد".. بهذه الكلمات تحدث عبدالمسيح جودة، أحد العمال المختطفين بليبيا بعد تحريرهم وعودتهم لمسقط رأسهم بقرية الحرجة قبلي لـ"مصراوي"، مضيفًا أنه كان يتناول خبزة واحدة يوميًا وأحيانًا نصف خبزة، والتي كان يوفرها لهم الخاطفين.
وأوضح "جودة" أن هذه الأيام التي اختطف فيها بليبيا لن ينساها طوال حياته، وسيظل يرويها لأي شخص يريد السفر للعمل بليبيا، وكذلك أبنائه ومن بعد ذلك أحفاده، لافتًا إلى أنه كان يشعر بأنه لن يعود حيًا لأسرته مرة أخرى، خاصة أن الخاطفين كانوا يطلبون 15 ألف دينار فدية من كل شخص.
فيما قال روماني حبيب جاد، أحد العمال المختطفين بليبيا إنه يجب على كل شخص مهما كان عمله وقرر مغادرة الوطن بحثًا عن العمل أن يسعى أولًا لبلاد تتمتع بالأمن والأمان، مضيفًا أننا شعرنا أننا ولدنا من جديد عندما عدنا لأحضان الوطن خاصة عندما شاهدنا أسرنا مصطفين وفي انتظارنا بالطبل البلدي والمزمار، مشيرًا إلى أن أهلنا حملونا على الأعناق فور نزولنا من أتوبيس المحافظة.
وأعلنت الخارجية المصرية، إطلاق سراح المصريين الستة المحتجزين في ليبيا، لافتة إلى متابعة عودتهم إلى أرض الوطن آمنين، وقال متحدث الخارجية، أحمد أبو زيد، في تغريدة على "تويتر"، إنه "وفقًا للمعلومات الواردة من سفارتنا فى طرابلس، فقد تم بحمد الله إطلاق سراح المصريين الست المحتجزين فى ليبيا.. ونتابع عودة أبناء مصر آمنين إلى أرض الوطن بإذن الله".
شاهد مقاطع البث المباشر:
فيديو قد يعجبك: