رابعة شالت زوجها على كتافها 15 عامًا.. حكاية ست بـ100 راجل في البحيرة - صور

البحيرة - أحمد نصرة:

بأنفاس متلاحقة أنزلت رابعة زوجها عن ظهرها بعد مجهود مضن بذلته بحمله هبوطًا وصعودًا لدرج منزلهما لتحقق رغبته في أداء الصلاة بالمسجد المجاور لهما في قرية كفر نكلة بمركز المحمودية، بمحافظة البحيرة.

15 عامًا منذ تزوجت رابعة بزوجها إبراهيم، لم تتوقف خلالها يومًا واحدًا عن التفاني في رعايته نظرًا لظروفه الصحية وإعاقته الحركية لتضرب أروع الأمثلة في الوفاء والتضحية دون كلل أو ضجر من مهمتها التي تعدها عملًا تتقرب به إلى الله.

تروي رابعة حكايتها قائلة: " إبراهيم جاتله حمى وهو صغير عمره مايتعداش شهور، وارتفعت درجة حرارته، واتسببت في إصابته بضمور في أطرافه الأربعة ايديه ورجليه".

وتضيف: "من 15 سنة تقريبًا إبراهيم اتقدملي، ساعتها ما اترددتش ووافقت عليه علطول، رغم معارضة أهلي، حسيت إن ربنا بعتهولي في طريقي سبب عشان آخد حسنات".

وتكمل "إبراهيم الحمد لله قلبه متعلق بالصلاة ومواظب عليها الفرض بفرضه، ومفيش عنده حد يقدر يساعده غيري، بساعده في وضوءه وبشيله أنزله وأطلعه عشان يصلي في الجامع، وطول ما فيا صحة ومقدرة عمري ما هتأخر عن مساعدته بإذن الله".

ولا يعد حمل زوجها للمسجد هو المهمة الصعبة الوحيدة التي تتحملها رابعة من أجل زوجها، ولكنها تتحمل العديد من المسؤوليات الأخرى كالذهاب به إلى المستشفى في ظل تهالك المقعد المتحرك الذي كان يعتمد عليه وعدم صلاحيته للاستخدام.

تستطرد رابعة: "حياتي صعبة وكلها شقاء لكن سعيدة وراضية بيها، ربنا رزقني ببنتين توءم، عوضني بيهم عن تعبي، وعمري ما زهقت ولا هزهق من خدمة زوجي، ده عمل ابتغي به وجه الله، وربنا يكتب لي أنا وهو الجنة عوض عن التعب إللي شفناه في الدنيا".