تابلوهات من الحصير.. أنامل فوزي تحول نباتات السمر إلى ديكورات للقصور (فيديو وصور)
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
البحيرة - أحمد نصرة:
بهدوء وخبرة المتمرس التقط محمد فوزي بعض أعواد نبات السمر وبدأ في تمريرها داخل نوله اليدوي، حتى إذا ما انتهى من صنع قطعة الحصير التقليدية، بدأ في إضافة خيوط الصوف إليها منفذًا إحدى التصميمات المبتكرة لتخرج في النهاية تابلوهًا فنيًا رائعًا يعلق كقطعة ديكورية فريدة على الحوائط.
في البداية يقول فوزي: "حرفة صناعة الحصير ورثتها أبًا عن جد وطورت فيها في من خلال الخروج عن الشكل التقليدي للحصير، والمزج بينه وبين الخيوط والرسم بها عليه، لتخرج في صورة تابلوهات فنية تعلق على الحوائط".
ويؤكد فوزي أن حرفته تعتمد في المقام الأول على المهارة والإبداع، فالأدوات والمواد الخام التي يستخدمها بسيطة للغاية، مجرد نول خشبي يدوي، وأعواد نبات السمر الذي ينمو على حافة الترع بطريقة طبيعية، والخيوط التي يستخدمها في رسم التصميم على الحصير.
ويكشف فوزي: "أقرب القطع التي صنعتها إلى قلبي هي الصفحة الأخيرة من المصحف، وحلمي أن أكتب المصحف كاملًا بنفس الطريقة ليصبح قطعة متحفية، ولكن للأسف مشروع مثل هذا كبير يستغرق وقتًا وجهدًا وأموالًا، وحتى الآن لم أجد جهة تتبنى هذا المشروع".
ويوضح: "سعر القطعة يقدر بحجم العمل والمجهود والتفاصيل الموجودة بها، وهناك من يعلمون قيمة هذا الفن، ولكن في المقابل البعض لا يقدر قيمة الجهد المبذول فعندما أحدد ثمن قطعة بـ 1500 جنيهًا مثلًا فذلك ليس بالمبلغ الكبير عليها، بعد أن استغرقت 17 يومًا في صنعها، وهناك قطعة قد تستغرق وقتًا يزيد عن شهر ونصف".
ويختتم فوزي حديثه: "حلمي أن أعلم هذا الفن للأجيال المقبلة، حتى لا يندثر ولكن للأسف الشباب الآن عازفون عن الحرف اليدوية لجهدها الكبير وعائدها المادي الضعيف، ولذلك لابد من مشروع قومي كبير يتبنى هذه الحرف التراثية".
فيديو قد يعجبك: