50 سلالة جديدة للقمح والشعير.. اختبار أنواع تناسب ملوحة التربة والمياه في جنوب سيناء - صور

جنوب سيناء – رضا السيد:

أجرى اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، جولة بأحواض تجارب سلالات القمح بمحطة بحوث الصحراء بمدينة رأس سدر للوقوف على مستوى النتائج البحثية الخاصة بتحديد نوع القمح والشعير الذي تجود زراعته في المحافظة بما يتناسب مع نسبة الملوحة في المياه والتربة.

جاء ذلك في حضور اللواء أحمد الإسكندراني، سكرتير عام المحافظة، والدكتورة إيناس سمير، نائب المحافظ، وعلى حمادة رئيس مدينة رأس سدر، والدكتور إيهاب زغلول، رئيس محطة بحوث الصحراء بمدينة رأس سدر، ولفيف من القيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة.

وقال المحافظ، إنه يسعى إلى التعاون مع كافة الجهات المعنية للنهوض بالقطاع الزراعي على مستوى المحافظة، والتوسع في زراعة القمح من خلال تحديد أنسب سلالات القمح التي تناسب مع درجة الملوحة في المياه والتربة، بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "اكساد"، وخاصة أن القمح من المحاصيل الاستراتيجية الهامة في مصر.

وأوضح أنه يجري تقييم عدد من سلالات القمح والشعير، وأيضًا الزراعات المحمية مثل الطماطم ، لاختيار أفضلها والتوسع في زراعتها بالمحافظة، مشيرًا إلى أن مركز بحوث الصحراء حريص على تقديم الدعم للمحافظة من خلال تحسين السلالات الحيوانية والنباتية، إضافة إلى تقديم الدعم الفني للمزارعين، من خلال التواصل معهم وتقديم الحلول العلمية والممارسات الزراعية السليمة التي من شأنها الحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية وزيادة إنتاجية الفدان، وأيضًا توفير الشتلات للمزارعين بأسعار التكلفة.

ومن جانبه قال الدكتور إيهاب زغلول، رئيس محطة بحوث الصحراء برأس سدر، إنه يجري تقييم نحو 50 سلالة من القمح والشعير، للتعرف على أجود الأنواع التي تتناسب مع نسبة الملوحة في التربة والمياه لتوفير التقاوي الخاصة بها للمزارعين، بهدف الوصول لأعلى إنتاجية للفدان، مضيفًا أنه يجري الاهتمام بكافة التجارب البحثية، للحصول على نتائج بحثية واقعية وممثلة للظروف البيئية بالمنطقة، وقادرة على مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية والتكيف معها.

وأوضح رئيس المحطة، أن نتيجة التجارب تظهر بعد إعادة تجربة الزراعة لمدة 3 سنوات متتالية، بهدف الوصول لنتائج دقيقة وجزية، لافتًا إلى أنه جرى البدء في التجارب والتقييم بمحافظة جنوب سيناء منذ عام فقط، ومن المقرر أن يجري إعلان النتيجة بعد عامين، وبعدها سيجري توفير تقاوي القمح المناسبة للمزارعين.

وأكد أن التجارب والأبحاث العلمية لا تقتصر فقط على القمح، بل تجري العديد من التجارب حول الزراعات المحمية بهدف إضافة أصناف عالية الجودة من الطماطم، مشيرًا إلى أنه يجري خلال هذه التجارب مراعاة توفير المياه باستخدام طرق الري الحديثة والبسيطة التي لا تهدر المخزون الجوفي بالمحافظة.