إعلان

أبيدوس تبوح بأسرارها.. 2000 رأس كبش في كشف أثري جديد بسوهاج - صور

07:49 م السبت 25 مارس 2023

سوهاج - عمار عبد الواحد:

نجحت البعثة الأثرية الأمريكية التابعة لجامعة نيويورك والعاملة بمنطقة معبد الملك رمسيس الثاني بأبيدوس جنوبي محافظة سوهاج في الكشف عن أكثر من 2000 من رؤوس الكِباش المحنطة، والتي تعود للعصر البطلمي، بالإضافة إلى مبنى ضخم من عصر الأسرة السادسة.
من جانبه أكد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في تصريحات صحفية، اليوم السبت، على أهمية هذا الكشف والذي يزيح الستار عن تفاصيل هامة في حياة وتاريخ معبد الملك رمسيس الثاني بأبيدوس والمنطقة المحيطة به، خاصة في ظل الأهمية الأثرية والتاريخية لهذا المعبد، ما يساهم بشكل كبير في معرفة موقع المعبد وما شهده من حياة لأكثر من ألفي عامًا، منذ الأسرة السادسة وحتى العصر البطلمي.
وأضاف "وزيري" أن البعثة كشفت أيضًا عن عدد من الحيوانات المحنطة بجانب رؤوس الكباش ومنها مجموعة من النعاج والكلاب والماعز البري والأبقار والغزلان وحيوان النمس، والتي عثر عليها موضوعة في إحدى غرف المخازن المكتشفة حديثًا داخل المنطقة الشمالية للمعبد.
فيما أشار الدكتور سامح إسكندر، رئيس البعثة الأثرية الأمريكية التابعة لجامعة نيويورك والعاملة بمنطقة معبد الملك رمسيس الثاني بأبيدوس جنوبي محافظة سوهاج إلى أن اكتشاف هذا العدد الكبير من الكباش المحنطة، ربما تم استخدامها كقرابين نذرية أثناء ممارسة عبادة غير مسبوقة للكباش في أبيدوس خلال فترة العصر البطلمي، بالإضافة إلى أنه ربما يشير إلى أن تقديس الملك رمسيس الثاني في أبيدوس ظل بعد وفاته ل1000 عامًا.

وحول المبنى الضخم المكتشف، والذي يعود إلى عصر الأسرة السادسة، قال "إسكندر" إنه يمتاز بتصميم معماري مختلف وفريد، إذ يتميز بجدرانه السميكة الضخمة، والتي يبلغ عرضها حوالي 5 أمتار، مضيفًا أن هذا المبنى سيساهم بشكل قوى في إعادة النظر والتفكير في أنشطة وعمارة الدولة القديمة في أبيدوس، وعن طبيعة وشكل المكان والأنشطة التي كانت تتم فيه قبل إنشاء رمسيس الثاني لمعبده والملحقات التي تحيط به.

وأضاف محمد عبدالبديع، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا بالمجلس الأعلى للآثار أن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن أجزاء من الجدار الشمالي للسور المحيط بالمعبد وملحقاته وهو الأمر الذي يدعو إلى تغيير ما رسخ في الأذهان عن شكل معبد الملك رمسيس الثاني وما تم وصفه ورسمه له وتداوله بين العلماء والباحثين منذ أن تم الكشف عنه قبل ما يزيد على 150 عامًا، بالإضافة إلى العثور على أجزاء من تماثيل وأجزاء لبرديات وبقايا أشجار قديمة وملابس وأحذية جلدية.

وأوضح رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا بالمجلس الأعلى للآثار أنه سوف تستكمل البعثة أعمال حفائرها بالموقع للكشف عن المزيد عن تاريخ هذا الموقع ودراسة وتوثيق ما تم الكشف عنه خلال موسم الحفائر الحالي.

فيديو قد يعجبك: