لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قرية تنام بعد العشاء في البحيرة.. "نجع عون" من الأكثر فقرًا إلى صفر بطالة - صور

01:35 م الأحد 05 مارس 2023

البحيرة - أحمد نصرة:

أعوام قليلة لا تزيد عن أصابع اليد الواحدة احتاجتها نجع الشيخ عون لتتغير أوجه الحياة بها من قرية مصنفة ضمن الأكثر فقرًا إلى قرية نموذجية، مكتفية ذاتيًا، لا يوجد بها عاطل، والفضل في ذلك لمجموعة من المشروعات التنموية الفريدة.
ربما كانت زراعة الأسطح بالمحاصيل الزراعية هي المشروع الأبرز الذي نالت منه القرية شهرتها، إلا أنه ليس الوحيد الذي تعتمد عليه الأسر فإلى جانبه هناك مشروعات أخرى كإنتاج الحرير، وورش الخياطة و الكليم والسجاد اليدوي، والصناعات الخشبية.
يقول الحاج رجب ربيع، الأب الروحي للطفرة التنموية في القرية: "الوضع قبل سنة 2014 كان مختلف جذريًا عن الصورة الحالية، فقر مدقع، ومنازل بدون أسقف، أسر كتير من القرية كانت عايشة على الإعانات والمساعدات الخيرية، كنت بشعر بالألم والمهانة وجمعيات من إسكندرية بتيجي توزع البطاطين وشنط المواد الغذائية".
ويضيف الحاج رجب: "فكرنا في طريقة نحسن بيها دخولنا، وبدأنا تجربة زراعة الأسطح فوق عدد من المنازل، ولما التجربة نجحت بدأت تنتشر في كل بيوت القرية، وحققنا الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية والفواكه، وبقينا مش بنشتري حاجة من بره".
ويوضح خالد جويدة - أحد أهالى القرية: " نجحنا في زراعة الأسطح بطرق غير تقليدية باستخدام المواسير البلاستيكية وطرق ري مبتكرة بنظام الدوائر المغلقة، توفر المياه وتعطي إنتاجية ممتازة".
ويضيف جويدة: "جميع المنتجات الزراعية داخل القرية زراعات حيوية نعتمد على الأسمدة الطبيعية من بواقي أطعمة منازلنا ولا نستخدم المبيدات أو المواد الكيميائية المضرة بالصحة، وبذلك نضمن غذاء صحي ورخيص لأبنائنا".
عن المشروعات الأخرى الموجودة بالقرية يقول الحاج رجب ربيع: "خلال تواجد إحدى الجمعيات الخيرية لتوزيع المساعدات قلتلهم، بدل ما تجيبولنا شنط مواد غذائية هاتولنا ماكينات خياطة السيدات يشتغلوا عليها ويضمنوا الدخل الثابت، بدأنا بماكينتين خياطة، وعلمنا عددا كبيرا والمشروع كبر واشترينا ماكينات بالتقسيط وبقى عندنا مشغل كبير".
ويضيف: هناك مجموعة من المشروعات الأخرى من أهمها ورشة نجارة لصناعة الأثاث، وورشة لصناعة الكليم والسجاد اليدوي بجودة عالمية، ومشروع دباغة وصباغة الجلود، وورش الكروشيه والاكسسوارات، ومشروع إنتاج الحرير.
وحول مشروع حرير دودة القز يقول عبد اللطيف مرتاح - أحد أهالي القرية : بدأنا المشروع بشكل بسيط وحصلنا على الدود من وزارة الزراعة وواجهتنا بعض الصعوبات والعواقب، تغلبنا عليها بمساعدة المختصين، وتوسعنا في المشروع وأصبحنا نزرع أشجار التوت الهندي الذي يتغذى الدود على أوراقها، أما الإنتاج من الحرير فنستخدمه في صناعة السجاد اليدوي في ورشنا.


ويواصل حديثه قائلا : رفعنا المستوى الاقتصادي للقرية وحققنا الاكتفاء الذاتي فى كل منزل وقضينا على البطالة بنسبة 95 %، نحن مازلنا وسنظل نعيش على الفطرة لا تلفزيون ولا دش نحن ننام بعد صلاة العشاء لأننا لدينا عمل ننجزه بداية من الفجر.
ويختتم الحاج رجب حديثه: "التغيير في قرية نجع الشيخ عون لم يقتصر على الناحية الاقتصادية فقط ولكنه امتد إلى الناحية الثقافية أيضًا فاستطعنا غرس قيم مثل حب العمل، والحفاظ على البيئة، وعدم إهدار الموارد، ونتمنى تعميم التجربة داخل كل قرية مصرية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان